توقع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، حدوث "إقبال كبير" من المستثمرين على تغطية أول سندات يطرحها المغرب باليورو من أجل جذب سيولة مالية، يرجح أن تصل إلى مليار يورو، ما يدفع بمديونية البلاد إلى "مستوى مقلق".
وقال بنكيران، في مستهل اجتماع الحكومة اليوم الخميس "نتوقع أن تجتذب هذه السندات عدداً كبيراً من المستثمرين، بفضل سمعة المغرب في السوق المالية الدولية".
وطرح المغرب السندات يوم الجمعة الماضي، من دون أن يفصح بنكيران عن قيمتها، لكن محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، كان توقع في شهر مايو/أيار الماضي، أن تناهز قيمتها مليار يورو (1.35 دولار).
وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتحدث فيها رئيس الحكومة المغربية، عن طرح بلاده سندات للحصول على تمويلات خارجية.
وكان "العربي الجديد"، نقل يوم 3 يونيو/حزيران الجاري، عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الاقتصاد والمالية المغربية، أنه تم تكليف ثلاثة مصارف أوروبية تنظيم لقاءات بين المسؤولين المغاربة والمستثمرين المهتمين بطرح السندات.
ويعتبر هذا الإصدار الأول من نوعه، الذي تقوم به حكومة بنكيران باليورو، منذ تعيينها يوم 2 يناير/كانون الثاني 2012. لكنه الثاني من نوعه بعد طرح سندات سيادية في السوق الدولية بقيمة 750 مليون دولار، يوم 24 مايو/أيار 2013، بهدف رفع حجم احتياطيه من النقد الأجنبي.
وكانت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية أفادت، مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، أن قروض المغرب الخارجية وصلت إلى 28.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي، مقابل 25.2 مليار دولار في نهاية عام 2012.
ويذكر أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، كان قد قال: إن مديونية بلاده بلغت "معدلاً مقلقاً".