رئيس الوزراء المصري يلقي بياناً أمام البرلمان الإثنين المقبل

وشهدت جلسة البرلمان، مساء الأربعاء، إجراء انتخابات اللجان النوعية التي أسفرت عن فوز جميع رؤسائها بالتزكية، باستثناء لجنة الإدارة المحلية التي فاز برئاستها أحمد السجيني للمرة الخامسة على التوالي بمجموع 26 صوتاً، مقابل 5 أصوات للنائبة دينا عبد العزيز، ولجنة الشؤون الاقتصادية التي احتفظ أحمد سمير برئاستها بمجموع 23 صوتاً، مقابل 5 أصوات للنائب عمرو الجوهري.

ورفض أعضاء اللجنة الاقتصادية مقترح النائبة بسنت فهمي بمنح فرصة للمترشحين لرئاسة اللجنة، لعرض رؤيتهم إزاء إدارة ملف التشريعات الاقتصادية، في الوقت الذي استحوذ فيه ائتلاف الأغلبية المسمى "دعم مصر"، وحزب "مستقبل وطن" (أحد مكونات الائتلاف)، على رئاسة 24 لجنة نوعية مقابل ترك رئاسة لجنة واحدة فقط لحزب "الوفد الجديد".

واحتفظ جميع رؤساء اللجان النوعية بمناصبهم، عدا النائب هشام الحصري الفائز برئاسة لجنة الزراعة والري، بدلاً من النائب هشام الشعيني الذي تولى رئاسة اللجنة لأربعة أدوار انعقاد متتالية، والنائب عماد سعد حمودة الفائز برئاسة لجنة الإسكان والمرافق، بدلاً من النائب علاء والي الذي ترأس اللجنة لدوري انعقاد سابقين.

وفاز رئيس حزب "الوفد الجديد" بهاء الدين أبو شقة برئاسة لجنة الشؤون التشريعية بالتزكية، بعد انسحاب النائب خالد حنفي من ترشحه لرئاستها إثر ضغوط، بينما اعترض بعض النواب على انسحاب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المؤتمر" أحمد حلمي الشريف من الترشح لوكالة اللجنة لصالح ممثل حزب "مستقبل وطن" النائب إيهاب الطماوي.

وقال النائب محمد مدينة مخاطباً الشريف: "أنت خذلت اللجنة بانسحابك، وأعطيت فرصة للمتآمرين ضدك وضد اللجنة، فنحن لسنا دمية يحركنا الناس كما يشاؤون"، وهو ما أغضب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، عاطف ناصر، الذي رد معقباً: "هو أنتوا جايين تزايدوا علينا!".

في غضون ذلك، رفضت هيئة مكتب مجلس النواب الطعن المقدم من النائب أسامة شرشر بشأن انتخابات لجنة الثقافة والإعلام، والذي أعلن انسحابه من الترشح لرئاسة اللجنة، وامتناعه عن التصويت بعد التقدم بأوراق ترشحه، اعتراضاً على أداء اللجنة في أدوار الانعقاد الماضية، ليفوز النائب أسامة هيكل برئاسة اللجنة للمرة الخامسة على التوالي.

وتوجه رئيس البرلمان بالتهنئة إلى رؤساء اللجان النوعية، قائلاً: "كلي ثقة بأن التعاون المثمر والبناء سيكون عنوان العلاقة بين الأعضاء (النواب) في دور الانعقاد الأخير، والذي سيشهد مناقشة حزمة مهمة من التشريعات التي تستوجب أن يكون هناك حضور جيد"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على العلاقة بين النواب، لاسيما أن المتبقي من عمر البرلمان ليس كثيراً.