رئيس الوزراء المصري: إصابات كورونا إلى ارتفاع في الأيام القادمة

02 ابريل 2020
تعقيم في مواجهة الفيروس (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أنّ وزارة الصحة والسكان سجّلت 71 إصابة إضافية بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في داخل البلاد إلى 850 حالة، مشيراً إلى أنّ أرقام الإصابة بالعدوى في مصر ارتفعت إلى ما بين 60 و80 حالة يومياً، ومن المتوقع أن تزيد على ذلك خلال الأسبوع القادم.

وأضاف مدبولي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، أنّ العديد من المصريين الذين عادوا من الخارج خلال الأيام الماضية "تسبّبوا في نشر الفيروس في بعض المناطق، لعدم التزامهم بمدّة العزل المحدّدة بأسبوعَين"، مستطرداً: "أرقام الإصابات تبدأ تتزايد، ولا داعي للقلق طالما أنّه ارتفاع تدريجي، فالقلق يكون عندما تشهد مصر أعداداً بالآلاف أو بالمئات في اليوم الواحد، ونتمنى ألا نصل إلى ذلك".

ودعا مدبولي جميع المواطنين في المدن الكبرى إلى الالتزام بتطبيق العزل المنزلي لوقف سرعة انتشار المرض، والالتزم إلى أقصى حدّ بالإجراءات الاحترازية المعلنة من قبل الحكومة، مستدركاً: "نأمل ألا نضطر إلى اتخاذ إجراءات احترازية أشدّ خلال الأيام المقبلة، وعلى سكان الحضر الالتزام بأقصى قدر من العزل في المنازل، لا سيّما في المحافظات ذات الكثافات السكانية الأعلى".

وتابع: "اتخذنا إجراءات للحظر في العديد من القرى والمناطق الريفية أخيراً، ولكن هناك صعوبة في تطبيق ذلك على المدن الكبرى، لأنّنا نحن لا نستطيع غلق الأحياء التي تشهد كثافات سكانية كبيرة"، مشيراً إلى أنّ الحكومة تستهدف توفير ألف سيارة متنقلة بين المحافظات لاستخدامها كعيادات صحية في مواجهة الوباء.
وأفاد مدبولي بأنّ الحكومة ركزت في أزمة فيروس كورونا على توفّر السلع التموينية والمستلزمات الطبية، لتكون لدى الدولة أرصدة من السلع الأساسية لمدّة لا تقل عن ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنّ اللجنة العليا لإدارة الأزمة في البلاد استعرضت التغيّر في أرقام منظمة الصحة العالمية بشأن أعداد الإصابات والوفيات وقارنتها بعدد السكان من أجل نظرة واقعية لحجم انتشار العدوى.

وأوضح أنّ "الإصابات ستتجاوز المليون على مستوى العالم خلال الساعات القليلة المقبلة، ومصر ما زالت في المرحلة المتوسطة لانتشار الوباء، وبعيدة عن المرحلة الأخطر وهي استفحال المرض"، مشيراً إلى أنّ الحكومة تعمل على التأكد يومياً من عدم تأثّر حياة المواطنين بالإجراءات التي اتّخذتها للوقاية من فيروس كورونا، ومنها تخفيف حدّة التزاحم في وسائل النقل الجماعي.

في سياق متصل، قال مدبولي إنّ "الدولة سهّلت عودة مئات المصريين من العالقين ببعض الدول بسبب فيروس كورونا، ورفضت وضعهم في معسكرات للعزل الصحي، بل نظمت إقامتهم في فنادق محترمة"، متابعاً: "لم نكن كدولة ملزمين بتحمّل نفقات الإقامة ولكنّ رئيس الجمهورية وجّه بتحمل صندوق تحيا مصر نفقات العزل الصحي، وهدفنا هو الاطمئنان على العائدين من الخارج وسلامة المخالطين لهم".

وأكّد رئيس الوزراء المصري أنه "لدينا الملايين من المصريين في كلّ أنحاء العالم، ومن الصعب إعادة كل المصريين بالخارج إلى بلدهم"، مناشداً جميع المواطنين عدم الاستخفاف بإجراءات مواجهة فيروس كورونا، لا سيمّا أن الأسبوع المقبل سيكون هو الفيصل في مجابهة المرض، بما يستدعي الالتزام بتطبيق قرارات الحكومة، وذلك حتى لا تلجأ إلى اتخاذ قرارات مماثلة لباقي دول الجوار.
دلالات