رئيس الوزراء العراقي المكلف يعد بعرض حكومته على البرلمان هذا الأسبوع

يأتي ذلك في ظل استمرار الحديث عن شد وجذب بين أطراف العملية السياسية التي تتحرك للفوز بمناصب مهمة في الحكومة الجديدة.

وقال علاوي، في تغريدة له على "تويتر"، "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي"، مؤكداً "سنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي، بعيداً عن الشائعات والتسريبات".

وأعرب عن أمله بأن "يستجيب أعضاء مجلس النواب بالتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب".

Twitter Post

وفي الشأن ذاته، أبلغت مصادر سياسية عراقية في بغداد، "العربي الجديد"، أنّ اجتماعا مقرراً، مساء غد الأحد، بين علاوي وعدد من قادة الكتل السياسية، سيبحث البرنامج الحكومي والتشكيلة الوزارية، وفي حال أفضى إلى اتفاق، قد يصار إلى الدعوة لعقد جلسة برلمانية خاصة للتصويت على برنامج الحكومة، ثم التصويت على منح الثقة للحكومة من عدمه.

ووفقاً لتسريبات تناقلتها مؤسسات إعلامية عراقية محلية، فإنّ "التشكيلة الحكومية الجديدة ضمت القائد بالجيش العراقي، الذي أحيل للتقاعد قبل أشهر، جمعة عناد وزيراً للدفاع، والفريق الركن قائد جهاز مكافحة الإرهاب السابق عبد الوهاب الساعدي وزيراً للداخلية، بينما سيشغل السفير السابق صلاح التميمي وزارة الخارجية، وستشغل سلام سميسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد راضي لحقيبة الباب والرياضة، وعلي الدهوي سيشغل حقيبة الاتصالات".

وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه أو تنفى تلك الأسماء من أي من القيادات السياسية في البلاد، فإنّ مسؤولاً عراقياً بالحكومة الحالية قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدداً من تلك الأسماء صحيح حتى الآن".

في المقابل، تستبعد جهات سياسية مؤثرة في العملية السياسية بالعراق، إمكانية تمرير علاوي تشكيلته الحكومية، خلال الأسبوع الجاري، مؤكدة أنّ الحوارات بشأنها لم تكتمل بعد.

" تستبعد جهات سياسية مؤثرة في العملية السياسية بالعراق، إمكانية تمرير علاوي تشكيلته الحكومية خلال الأسبوع الجاري "

وقال النائب عن التحالف الكردستاني بيستون عادل، لـ"العربي الجديد"، إنه "من غير الممكن أن يتم تمرير حكومة علاوي خلال الأسبوع الحالي، إذ إن الحوارات لم تنضج بعد بينه وبين عدد من الأطراف، والاتفاق يحتاج إلى وقت، ما يجعل من إمكانية تمريرها في هذا الوقت أمراً صعباً للغاية".

وأكد أنه "من المفترض أن تكون لنا كجانب كردي، خلال الأسبوع المقبل، لقاءات وحوارات مع علاوي بشأن التشكيلة الوزارية"، مشدداً على أنّ "علاوي يحتاج بكل الأحوال إلى إرضاء المكونات السياسية من أجل القبول بحكومته وتمريرها، والحديث عن تشكيلها من دون موافقة الأطراف أو من دون تدخلها غير مقنع، فهناك استحقاقات مكوناتية تحتاج إلى تفاهمات وإلى رأي الأطراف جميعا".

إلى ذلك، اشترط "تحالف القوى العراقية" على علاوي تبني موعد محدد لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، لتمرير حكومته. وقال النائب عن التحالف، عبد الله الخريبط، إنّ تحالفه "سيدعم علاوي في تشكيلته الحكومية في حال قبوله بشرطه".

يشار إلى أنّ رئيس الجمهورية برهم صالح كان قد كلف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، في الأول من الشهر الجاري، والمهلة تنتهي نهاية هذا الشهر وفقاً لنص الدستور.