رئيس الوزراء البريطاني يسمح بجلب الأطفال اللاجئين من أوروبا

وأضاف كاميرون أنّه يريد تركيز الجهود على الأطفال الذين وصلوا أوروبا، قبل أن يوقّع الاتحاد الأوروبي على الاتفاق مع تركيا، في مارس/آذار الماضي، والذي يقضي باستعادة المهاجرين من اليونان والسماح للاجئين الآخرين الذين يأتون عبر الطرق القانونية بدخول أوروبا.

وقال كاميرون، قبل أسابيع، إنه سوف يجلب أطفالاً لاجئين من سورية ومناطق الجوار، لكنّه رفض اقتراحاً يقضي بأخذ أولئك الأطفال اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا من دون ذويهم أو أي شخص بالغ يهتم بهم.

وبقيت مسألة الأطفال اللاجئين في أوروبا، محطّ حوار على مدى أشهر، في وقت أصرت فيه الحكومة البريطانية على مقاومة الدعوات والنداءات التي طالبت بالسماح لأولئك الأطفال أيضاً، كونهم عرضة للاستغلال الجنسي والمهرّبين، بالإضافة إلى مخاطر شتّى تحدّق بهم.
واعتبرت الحكومة أنّ موافقتها على ذلك، ستشجّع المزيد من الأشخاص على عبور البحر الأبيض المتوسط وتعريض حياتهم للخطر.

من جانبها، قالت النائبة هايدي ألين، من حزب المحافظين، إنّ "الاعتقاد أن اللاجئين في أمان بمجرد وصولهم إلى أوروبا فكرة خاطئة. هؤلاء الأطفال معرضون للخطر وبحاجة إلى المساعدة، وسيكون رائعاً البدء في تحديد الأطفال الذين لديهم عائلة في بريطانيا ويمتلكون الحق القانوني للتواجد في البلاد".

وزاد الضغط على الحكومة، حين طلب مواطن بريطاني يهودي، كان لجأ إلى بريطانيا طفلا هربا من بطش الزعيم النازي أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، تقديم ملجأ لأولئك الذين يحتاجون إليه. وكتب في رسالته إلى كاميرون أنّه يشعر بأنّ "الواجب يقضي بإثبات تعاطفهم الإنساني مرّة أخرى وتوفير ملاذ آمن للاجئين".