رئيس الموساد يدعي تعاظم الخطر الإيراني في المنطقة

13 اغسطس 2017
نتنياهو يستغل تقرير كوهين لمهاجمة الاتفاق النووي(غالي تيبون/فرانس برس)
+ الخط -



نقل موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين، حذر، في التقرير الدوري الذي استعرضه أمام وزراء حكومة الاحتلال، مما أسماه بـ"تعاظم الخطر الإيراني في المنطقة"، ومن "تغييرات ليست في صالح إسرائيل". 

وبحسب الموقع المذكور، قال رئيس "الموساد" إن "إسرائيل لا ترصد وجوداً إيرانياً ووجوداً لـ(حزب الله) فحسب، وإنما أيضاً وجوداً لمليشيات وقوى شيعية غير إيرانية، من مختلف أنحاء العالم، تتجه نحو المنطقة"، مشددا على أن "المهمة الأولى أمام إسرائيل هي وقف هذه القوات". 

ونقل "والاه" عن موظف وصفه بأنه رفيع المستوى، أن الجلسة الحكومية خصصت اليوم لمناقشة الملف الإيراني، لا سيما في ضوء تحذيرات "الموساد" من أن "إيران ازدادت قوة بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الغربية".

وأقرّ الموقع بأن "المطلب الإسرائيلي، الذي كان قد طرح قبيل التوصل إلى الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، بشأن منع تواجد قوات شيعية وإيرانية في الأراضي السورية، لم يتم احترامه، ولا جرى أخذه بعين الاعتبار". 

ووفقاً لما نقل عن كوهين، فإن "الهلال الشيعي، الذي تم خلقه من إيران مروراً ببغداد وحتى لبنان، هو أكبر حدث وقع، وأن الولايات المتحدة هي العامل الأكثر تأثيرا في بلورة السياسة في الشرق الأوسط، وينبغي بالتالي استغلال الفرصة السانحة بوجود إدارة ترامب للتقرب منها". 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "إيران لم تتخل عن طموحها النووي، وأن الاتفاق مع الدول العربية يعزز هذا التوجه لديها، لا سيما وأن طهران منذ توقيعها على الاتفاق تشهد حالة نمو وازدهار اقتصاديين، عدا عن توقيع اتفاقيات دولية تقوي اقتصادها".

ونقل موقع "معاريف" من جانبه أن رئيس "الموساد" قال إن "إيران  تسعى أيضا لملء الفراغ الذي يتركه تنظيم (داعش)، بواسطة قوات إيرانية وموالين لها، وعناصر شيعية من خارج إيران". 

واستغل نتنياهو التقرير الذي قدمه كوهين للقول إن "هذه الأقوال تشكل دليلا واضحا على أن الفرضيات التي قام عليها الاتفاق الغربي مع إيران كانت خاطئة أصلا"، مضيفا أن "إسرائيل غير ملزمة بأي شكل من الأشكال بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إيران، وأن إسرائيل ستواصل العمل بطرق شتى للدفاع عن نفسها من هذه التهديدات".