رئيس المخابرات الجزائرية السابق يعارض محاكمة "الجنرال حسان"

04 ديسمبر 2015
صراع الجنرالات بالجزائر بدأت تخرج تفاصيله للعلن (Getty)
+ الخط -



في رسالة مكتوبة تسلمتها الصحافة الجزائرية، دافع الجنرال السابق في المخابرات الجزائرية، الفريق محمد مدين، المدعو "توفيق"، باستماتة عن الجنرال السابق في جهاز الاستخبارات الجزائري، عبد القادر آيت وعرابي، المدعو "حسان"، والذي حكمت ضده المحكمة العسكرية بوهران بخمس سنوات نافذة، لأنه خالف تعليمات عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية.

وعبّر في رسالته عن ذهوله من الحكم الصادر ضد الجنرال "حسان"، داعياً إلى رفع ما أسماه بـ"الظلم " في حق "الجنرال حسان"، معتبرا إياه "الضابط الذي خدم بلده بشغف" مستغربا الحكم عليه بالسجن.

كما جاء في الرسالة أن الجنرال حسان قدم تقارير وافية، وفي وقتها المناسب، حول الاعتداء الإرهابي الذي شهدته في قاعدة "الحياة " النفطية، تيقنتورين بالجنوب الجزائري في يناير/كانون الثاني 2013، كما كشف عن أنه (أي الجنرال توفيق) "هنأ " زميله في جهاز المخابرات على تعامله مع تلك الحادثة الإرهابية.


هذا ودانت محكمة وهران العسكرية الجنرال حسان بالسجن لمدة خمس سنوات، ووجهت له تهما ثقيلة تتصل بمخالفة تعليمات عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية، وقد تم توقيف العميد حسان في أغسطس/آب الماضي، وتم تقديمه أمام قاضي التحقيق للمحكمة العسكرية بالبليدة، الذي أمر بنقله إلى المحكمة العسكرية بوهران للمحاكمة.

المتتبعون للشأن الأمني في الجزائر، يرون أن رسالة الفريق محمد مدين المحال على التقاعد هي رسالة "إنصاف" في حق زميله، رغم أنها جاءت متأخرة بل ويراها البعض بأنها "شهادة في حق الجنرال حسان"، والتي بإمكانها أن تحدث جدلا في الساحة السياسية الجزائرية، خصوصا وأنها رسالة قد تخلط المياه الراكدة في محيط المؤسسة العسكرية الجزائرية، وخاصة أن إقالة الجنرال مدين ومحاكمة الجنرال حسان أحدثت جدلا كبيرا في الساحة السياسية والإعلامية، فيما ذهب البعض إلى وصفها بأنها " تصفية حسابات"، وجنرال سابق يدافع عن جنرال كان يعمل في كتيبته وتحت قيادته.

اقرأ أيضاً: صحة بوتفليقة: غموض الراهن وصراع الدوائر

المساهمون