حذّر رئيس المخابرات الخارجية البريطانية (MI6) السابق، جون ساويرز، من توجّه الولايات المتحدة الأميركية إلى حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية. وقال ساويرز لبرنامج "توداي" في إذاعة "بي بي سي"، إنه لا يثق بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي "يفتقر إلى خلفية وخبرة وغريزة الرئيس الناجح".
وأشار ساويرز إلى تزايد التوترات مع كوريا الشمالية باعتبارها تهديداً أكبر للسلام العالمي من الصراع في سورية، إذ إن مجموعة من القطع العسكرية البحرية الأميركية تتوجّه إلى شبه الجزيرة الكورية لمنع اختبارات الصواريخ من قبل نظام كيم يونغ أون، في كوريا الشمالية.
وقال ساويرز إن "ترامب ليس الشخص الذى يملأني بالثقة"، واصفاً تزايد التوترات مع كوريا الشمالية بـ"التهديد الكبير" للسلام العالمي أكثر من الحرب السورية، حسبما ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضاف أن "تحرك الأميركيين لتعزيز قواتهم في شبه الجزيرة الكورية، بالتزامن مع استقبال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في فلوريدا، جاء لتأكيد جدية الولايات المتحدة باستخدام القوة ضد أي دولة، بما فيها كوريا الشمالية".
وواصل ساويرز كلامه: "أعتقد أن الصينيين يفهمون الآن أن واشنطن جادة في الخيار العسكري، إذا فشلت المفاوضات بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة مع كوريا الشمالية".
وبخصوص قراره الأخير المتعلّق بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري على خلفية اتهامه باستخدام الأسلحة الكيمياوية في خان شيخون، اعتبر ساويرز أن الردّ على الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في سورية كان "فعالاً حتى لو لم يكن جزءًا من استراتيجية كبرى جديدة".
ورحّب المسؤول البريطاني بتولّي "العسكريين والسياسيين ذوي الخبرات الوازنة، أمثال مستشار الأمن القومي، هربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، والخارجية ريكس تيلرسون، مقاليد القرار في الإدارة الأميركية بعد إبعاد أصحاب الأفكار الأيديولوجية".