يعيّن ويقيل بتغريدة... رئيس السلفادور على طريق ترامب في "تويتر"

16 يونيو 2019
انقسم الشعب حول استراتيجية الرئيس (مارفن ريسينوس/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

في حين أن دونالد ترامب هو أكثر رئيس في العالم اشتهر باستخدام "تويتر" لإثارة الجدل، يبدو أن له منافساً في الطريق من السلفادور، حيث إن الرئيس الجديد، ناييب بوكيلي، يفصل مسؤولين ويوظفهم مباشرة أمام عيون المتابعين في "تويتر".

وبعد يوم واحد من توليه منصبه مطلع يونيو/حزيران، فصل مسؤوله الأول. وفي أقل من أسبوع، أمر بإقالة ثلاثين من المسؤولين الحكوميين المرتبطين بجبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني FMLN، أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في السلفادور. وقد حدث كل ذلك على موقع "تويتر".

وامتثل الأعضاء الجدد في حكومته للأوامر على الفور، واستجابوا على "تويتر" بنفس الطريقة. فأجابت مثلاً وزيرة الإسكان، ميشيل سول "على الفور يا سيادة الرئيس".


ولم يستخدم الرئيس الجديد "تويتر" لإقالة موظفين فقط، بل لتعيينهم أيضاً. هذا ما حدث مثلاً مع خوسيه رافائيل مينا كاستانيدا، وهو طالب موهوب في الهندسة المعمارية، قبل بضعة أشهر تقريباً، ترك المدرسة بسبب مشاكل مادية. وأدت رغبته في مواصلة الدراسة إلى إطلاقه مشروعاً لصنع حافلات من الورق المقوّى.

وعندما قرأ بوكيلي قصته في وسائل الإعلام المحلية، "أمر" المفوض الرئاسي للمشروعات الاستراتيجية بمنح الشاب مقابلة عمل. وبعد ساعات قليلة، أعلن أنه تم توظيفه لتحديث مدارس السلفادور.


وقد شملت طريقة الرئيس في التوظيف أيضاً مناصب أكثر أهمية. إذ تم تعيين زيلما إسكالانتي نائباً لمدير الأمن العام للشرطة المدنية الوطنية في السلفادور، على "تويتر" بالطبع. 

وظهرت تغريدة تقول "أنا رسمياً أكثر رئيس كول في العالم" عبر حساب الرئيس الجديد، وذلك بعدما نشر نجم "يوتيوب" مكسيكي فيديو يناقش موجة إقالات الرئيس السلفادوري، وحمل عنوان el Presidente más cool del mundo (أكثر رئيس كول في العالم).


وبحسب موقع قناة "يورونيوز"، قسّمت هذه الطريقة الغريبة في إدارة البلاد عبر "تويتر" الشعب بين مؤيد ومعارض.

ويرى قسم من الشعب أن مشاركات بوكيلي هي علامة للشفافية، ويقول إنه سعيد برؤية الرئيس الجديد يتصرف ويفعل شيئاً من أجل السلفادور، البلد الذي يعاني من العنف المستشري والفقر والفساد.

في المقابل، يرى البعض أن هذا لا يتعدى كونه حرباً يشنها ضد خصومه السياسيين من جبهة فارابوندو مارتي، ما يجعل استخداماته لـ"تويتر" إساءة لاستخدام السلطة.

وعلى الرغم من أن استراتيجيته يمكن مقارنتها باستراتيجية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلا أن الخبراء يرون أنه لا يزال أمامه طريق طويل ليصبح "رئيس تويتر". إذ في نهاية المطاف يمتلك دونالد ترامب ما يقرب من 70 مليون متابع، بينما لا يتجاوز متابعو بوكيلي 700 ألف.  

دلالات
المساهمون