رئيس الحكومة اللبناني يعرض مشكلة اللاجئين أمام القمة الإنسانية

23 مايو 2016
تمام سلام أكد أن لبنان لا يتحمل التوطين (Getty)
+ الخط -
قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، في كلمة ألقاها خلال ترأسه طاولة مستديرة في القمة العالمية الإنسانية في اسطنبول، اليوم الاثنين، إن نحو تسعين في المائة من اللاجئين في العالم يتركزون في الدول النامية، وإن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين يتوزعون على ثمانية بلدان فقط.

وأضاف سلام أنه "من الأهمية بمكان الاعتراف بأن هناك مجموعتين من الضحايا: النازحون واللاجئون من جهة، والمجتمعات المضيفة من جهة ثانية، ومن الأهمية بمكان الاعتراف بأن تطبيق مبدأ "عدم استثناء أحد" مرهون بقدرة الدولة على البقاء، فإذا فشلت الدولة في ذلك، فسيكون الجميع مستثنين ومتروكين".


وأعلن سلام أن "العبء الهائل الذي يواجهه لبنان، نتيجة استقباله نازحين سوريين يوازي عددهم تقريباً ثلث عدد سكانه، يدفع البلاد نحو الانهيار، مع ما يعنيه ذلك من انهيار للاستقرار والأمن اللذين جهدنا كثيراً لتثبيتهما".

ولفت إلى أن البلد "يعاني معاناة فعلية في مواجهة التداعيات الاقتصادية للنزاع في سورية"، وأن "الحكومة تشعر بقلق شديد نتيجة الأحوال البائسة للمجتمعات المضيفة، ونتيجة الصعوبات التي يواجهها السوريون في جميع أنحاء البلاد".

وقال سلام إن لبنان أعلن مراراً "منذ بدء الأزمة في عام 2012 أن المساعدة الإنسانية وحدها لا تشكل حلاً، وأن الجواب يكمن في معونات تنموية تهدف إلى تحفيز نمو مستدام من شأنه خلق فرص عمل ومكافحة الفقر، سواء في المجتمعات المضيفة أو في صفوف النازحين واللاجئين، واليوم أكثر من أي وقت مضى، يبقى هذا النموذج هو الأصلح، علماً بأن الأولوية، أثناء السعي لإيجاد حلول دائمة، يجب أن تكون دائماً عودة النازحين واللاجئين".

وأكد أنه في انتظار هذه الحلول "فإننا سنبقى ملتزمين واجباتنا الإنسانية تجاه إخواننا السوريين، متمسكين في الوقت نفسه بالمبدأ المكرس في دستورنا، وهو أن لبنان ليس بلداً للتوطين".

من جهة ثانية، استقبل وزير العمل اللبناني سجعان قزي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وبحث معها في ملف النازحين السوريين وتقرير الأمين العام بان كي مون بهذا الشأن.

ونقل قزي عن كاغ قولها إن تقرير بان كي مون "ليس موجهاً للبنان ولا للنازحين السوريين وأن الأمين العام للأمم المتحدة متمسك بالرسالة الخطية الرسمية التي أرسلها إلى الحكومة اللبنانية في يناير/كانون الثاني الماضي، ويؤكد فيها أن الأمم المتحدة تعمل على إعادة النازحين السوريين إلى سورية وليس لتوطينهم في لبنان، وهذا أمر سبق أن أكده الأمين العام بان كي مون حين زار بيروت واجتمع برئيس الحكومة".