انتقد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أداء الإعلام الرسمي، معتبراً أنه "لا يقوم بالدور الذي عليه أن يلعبه في المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس".
وأشار، خلال زيارته إلى المعرض الذي أقامته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وكالة رسمية) بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها، إلى أنّ "الحكومة التونسية مع دعم الإعلام ومنحه الإمكانيات اللازمة".
كما اعتبر أنّ على الإعلاميين أن يعيشوا الواقع التونسي والظروف الاستثنائية التى تمر بها تونس، كما أنّه يشعر في بعض الأحيان بأن "الإعلاميين التونسيين يعيشون في قارة أخرى، ولا يعيشون في تونس".
رئيس الحكومة التونسية طلب من الإعلام إبراز السلبيات والإيجابيات في تونس، وعدم "النظر فقط إلى نصف الكأس الفارغة"، على حدّ تعبيره، مشدداً على أن تونس لن تنجح في
التقدم بدون إعلام ناجح، لما للإعلام من تأثير على المواطن التونسي.
ورداً على سؤال حول صعوبة الوصول إلى مصدر المعلومة الرسمية، أوضح رئيس الحكومة التونسية أنهم "يضطرون في بعض الأحيان إلى حجب المعلومة لأسباب أمنية"، وأعطى مقارنة بين تغطية الإعلام الفرنسي المهنية لأحداث باريس الإرهابية، وتغطية بعض وسائل الإعلام، خاصة الرسمية منها، لبعض الأحداث الإرهابية التي حصلت في تونس. وختم بتقديم رسائل طمأنة للإعلاميين التونسيين بأن "حرية الإعلام لا رجعة فيها".
يُذكر أن الإعلام الرسمي في تونس يتكون من وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وصحيفتين يوميتين، "لابراس" (ناطقة بالفرنسية) و"الصحافة اليوم"، وتلفزيون (قناتان)، وتسع محطات إذاعية، وهذان الأخيران يخضعان للإشراف المزدوج بين رئاسة الحكومة التونسية والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) التى تتهم رئاسة الحكومة التونسية بمحاولة السيطرة على الإذاعة والتلفزيون الرسميين، من خلال قرارها منذ شهرين عزل المدير العام للتلفزيون التونسي من دون استشارة الهايكا.