وقال بلحاج، في لقاء إذاعي، إن عدم تفرغ رئيس النداء الحالي للحزب "من بين أسباب ظهور الأزمة داخل النداء، الأمر الذي لم يكن مطروحا عندما كان الباجي قائد السبسي رئيسا للحزب، لأنه كان دائم الحضور".
واعتبر بلحاج أنه من غير الممكن التوفيق بين رئاسة الحزب ورئاسة مجلس نواب الشعب، وأنه من الوارد خلال المؤتمر القادم طرح فكرة تغيير رئيس الحزب أو دعوته إلى الاختيار بين الرئاستين.
بلحاج نزل بكل ثقله في الاجتماع الذي عقد السبت والأحد في جربة، ودعا إليه نجل الرئيس، حافظ قائد السبسي المتنافس على زعامة الحزب ضد الأمين العام الحالي، محسن مرزوق.
وأشار إلى أن "محمد الناصر أخطأ بعدم مشاركته في اجتماع جربة... ربما لاعتقاده أن الحضور سيكون ضعيفا".
وبحسب ما بلغ "العربي الجديد" من تسريبات، فإن الباجي قائد السبسي نفسه غاضب من غياب محمد الناصر المتتالي عن اجتماعات عُقدت في بعض الجهات.
وكان السبسي دعا، الأربعاء الماضي، إلى اجتماع حضرته قيادات النداء، واقترح "الإنصات إلى القواعد"، أي مباركة اجتماع جربة الذي اعتبره المكتب التنفيذي خارج إطار الحزب.
غير أن هذا الهجوم الصريح على محمد الناصر يشكل مرحلة جديدة من تطورات الأزمة التي يعرفها الحزب الأغلبي، نداء تونس.
وفي جانب متعلق، نفى القيادي في الحزب ووزير الخارجية، الطيّب البكّوش، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن دعمه اجتماع جربة وغيابه لأسباب شخصية، ونشر على صفحته الرسمية تكذيبا للخبر، مفيدا أنه لم يصرح لا بدعمه ولا بمعارضته لاجتماع حركة نداء تونس في جربة. وكلّ ما يتداول في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحّة، داعيا الجميع إلى التثبّت قبل نشر أيّ خبر.
وكانت قيادية في الحزب ونائبة في البرلمان صرحت، السبت، بأن البكوش اتصل بها مدعما اجتماع ممثلي الجهات في جربة.
وفي المقابل، حضر عدد من الوزراء اجتماع جربة، من بينهم وزراء التعليم والمالية والصحة والسياحة، وكلهم يمثلون النداء في الحكومة.
اقرأ أيضا: أزمة "نداء تونس" من الانتخابات لجربة: وحدة الحزب مهددة