رئيس "الشورى القطري" من البرلمان المصري: الدوحة دائماً سبّاقة في إدانتها للإرهاب

05 ابريل 2018
بن زيد: العرب صرفوا نظرهم عن العدو الحقيقي (تويتر)
+ الخط -

قال رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، إن "العرب صرفوا نظرهم عن العدو الحقيقي، وآثروا النزاعات بينهم بضراوة أشد ما نواجه به الأعداء والخصوم"، مشددا على أن الدوحة "دائما سبّاقة في إدانتها للإرهاب، ولا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تحاك من هنا ومن هناك".

وأكد آل محمود، خلال كلمته في فاعليات المؤتمر السابع والعشرين لاتحاد البرلمانات العربية المنعقد بالقاعة الرئيسية بمقر مجلس النواب المصري اليوم الخميس، أن "المنطقة تعاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية"، موضحا "أننا في حاجة لتطبيق العدالة والمساواة وتحقيق الكرامة لشعوبنا"، مضيفا: "فمِن غير نصرة شعوبنا والتفافها حول قياداتنا لن نتمكن من تغيير هذا الواقع، ولتكن استراتيجيتنا هي اهتمامنا بشعوبنا، نوفر لها فرص العمل والتعليم والحقوق المدنية والسياسية".

وأوضح رئيس مجلس الشورى القطري أن "دولة قطر دائما سبّاقة في إدانتها للإرهاب، ولا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تحاك من هنا ومن هناك"، مشيرا إلى أنها "دائمة التعاون مع جميع الدول المحبة للإسلام".

وكشف المسؤول القطري عن إعداد دولته لاستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، مؤكدا أنها "لا تقتصر على النواحي الأمنية، والجهود الرامية لمواجهة التطرف الفكري، والعنف وعدم الاستقرار"، مبرزا أن "مواجهة الإرهاب تتم من خلال سلسلة مترابطة من الأسباب لا يمكن كسر حلقاتها دون الاهتمام بالإنسان"، مشيرا إلى أن دولته "سعيًا للاهتمام بالإنسان قدمت مبادرات لنشر التعليم في العالم، ودعم الفئات التي يمكن أن تواجه تحديات خاصة للحصول على التعليم".

وتابع أن "قطر قامت في الصدد ذاته بتأسيس مركز قطر للحوار بين الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات، بالإضافة لعضويتها في الصندوق العالمي المتخصص في مكافحة التطرف، والتي تعد قطر الدولة العربية الوحيدة فيه، مؤسسة ومساهمة".

وأكد أن "مجلس الشورى في قطر يؤكد موقفه الثابت الرافض للمساس بالأراضي المقدسة، ويرفض قرار نقل السفارة، كما يؤكد على أهمية حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأوضح آل محمود أنه وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، التي تعتبر جميع الإجراءات والأعمال باطلة، "قطر قدمت مؤخرا دعما لوكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) بمبلغ خمسين مليون دولار، نصف المبلغ المطلوب في الاجتماع الوزاري الاستثنائي مؤخرا، وذلك انطلاقا من إيمانها بدعم الشعب الفلسطيني".


وشدد ممثل قطر خلال الاجتماع: "إننا في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تواجهنا نحتاج للحكمة، ولموقف موحد، ولترتيب أوضاع بيوتنا من الداخل، ومحاربة الفساد والظلم والحرمان، فإن كان لهذا المؤتمر من أمر فليكن الاتجاه لعلاج أسباب مشاكلنا، وتحصين مجتمعاتنا من أسباب مشكلاتنا، ولن يجد وقتها الإرهاب موطئ قدم عندما يحصل الفرد العربي على حقوقه الأساسية، فالعدل أساس الملك، وفي تاريخنا من العبر ما يكفي".

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد جواد، على حق الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لحدودها المتفق عليها في 1968، وعاصمتها القدس الشرقية، مثمّنا دور البرلمانات العربية والبرلمان الدولي في إدراج بند طارئ على جدول أعماله بشأن عدم المساس بالوضعية القانونية للقدس.

وشدد على أن قرار نقل السفارة الأميركية جاء بهدف "خلق واقع غير قانوني"، مستنكرا في الوقت ذاته قرار الإدارة الأميركية بتعليق جزء من المعونة الأميركية الموجهة لفلسطين.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "التحديات التي تواجهها الأمة العربية، من تدخل أجنبي، ومحاولات العبث في استقرارها ومقدرات شعوبها، تتطلب مواجهتها والتصدي لها، وكذلك مواجهة الفكر المتطرف الذي يتغذّى على نيران الأزمات"، مشددا على أنه "لا بد من التضامن العربي لمواجهته من خلال جهد عربي منظم وآليات قابلة للتنفيذ".

وتابع أنه "لا بد من تفعيل الأطر القانونية لمكافحة الإرهاب، وكذلك تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وباقي الجهود الدولية".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، اللواء سعد الجمال، إن "منطقتنا العربية تشهد واقعاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً مؤلماً على خلفية تصاعد الصراعات التي تمزق دولنا العربية، والتدهور الملحوظ على صعيد قضية العرب الأولى والرئيسية القضية الفلسطينية، وما يستتبعه ذلك من تدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود دولنا".