ذكريات اليورو وأبطال منسيون.. الاتحاد السوفييتي "خرج ولم يعد"!

07 يونيو 2016
+ الخط -

تحمل بطولة كأس الأمم الأوروبية العديد من المحطات المشرقة لبعض المنتخبات التي دونت أسماءها في سجل الشرف ولائحة الأبطال أو حتى تلك التي قدمت أداءً بطوليا لن ينسى.

وحين تذكر أسماء منتخبات قامت بأدوار بطولية في المسابقة نجد أن منتخبي الاتحاد السوفييتي والمجر في طليعة هذه المنتخبات، لما لهما من سجل مشرّف في المسابقة قبل أن تغيب شمسهما قسرا عن العرس الأوروبي.

الاتحاد السوفييتي
شكل منتخب الجيش الأحمر أبرز معالم البطولة الأوروبية، حيث يعتبر منتخب الاتحاد السوفييتي أحد أبرز الأبطال الغائبين للأبد بعدما اندثر وتفكك الاتحاد وتحوّل لعدة دول.

تأهل منتخب الاتحاد السوفييتي للمباراة النهائية 4 مرات، وتوج باللقب مرة واحدة في النسخة الأولى من البطولة عام 1960 بفوزه على يوغسلافيا 2-1، ثم واصل التألق وفرض سيطرته وصولا للنهائي الثاني على التوالي في 1964، لكنه خسر أمام إسبانيا 1-2، وعاد للظهور في النهائي عام 1972 ليخسر اللقب على يد ألمانيا الغربية آنذاك 0-3، وخسر النهائي مجددا على يد هولندا في 1988 بنتيجة 0-2 في الظهور الأخير قبل تفكك منتخب الاتحاد السوفييتي وظهوره تحت اسم منتخب الدول المستقلة في يورو 1992.

يعتبر الحارس رينات داساييف أحد نجوم الاتحاد السوفييتي الأسطوريين في الثمانينيات من القرن الماضي، وهو حارس المرمى الملقب بـ"القط" بسبب قفزاته المذهلة وتصدياته الغير عادية التي منعت أعتى المهاجمين من إدخال الكرة في الشباك.

المنتخب المجري
بعد غياب طويل عن النهائيات الأوروبية على مدار أكثر من أربعة عقود ومنذ 44 عاما، يعود المنتخب المجري للمشاركة في النهائيات للمرة الثالثة بعد نسختي 1964 و1972، وفيهما قدم أداءً بطوليا لدرجة كان فيها المرشح الأبرز للقب، لكن المنتخب المجري احتل المركزين الثالث والرابع في نسختي 1964 و1972، فيما ستكون مشاركته في يورو 2016 هي الأولى له في البطولات الكبيرة منذ مشاركته في مونديال 1986 أيضا.

منتخب المجر وصل لأعلى مراتب الشرف في قديم الزمان عالميا في ظل تألق غير عادي لأبرز أساطيره، مثل هيدكيوتي وكوسيس ولانتوس وفريق العمالقة بقيادة الشهير بوشكاش وبوجيك وكوتشيش، وجروشيش، وتسيبورا.

وعلى النقيض من الاتحاد السوفييتي يشارك المنتخب المجري من جديد لينفض عنه غبار الغياب من أجل استعادة التاريخ مجددا، فلا مستحيل في عالم الكرة، بقيادة جيل جديد بقيادة مديره الفني الألماني بيرند شتورك وحارس المرمى المخضرم جابور كيرالي والقائد بالازاس دزودزاك ولازلو كلينهيسلير ودانييل توزير وأدام شالاي وغيرهم.

ضيوف جدد
وبما أن المشاركة ستكون قياسية بعدد المنتخبات في نسخة فرنسا 2016، سيحل ضيوف جدد على المسابقة، في مقدمتهم المنتخب الأيسلندي الذي شارك في النهائيات للمرة الأولى بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات مستفيدا من انتصارين على المنتخب الهولندي.

ويقود تدريب المنتخب الأيسلندي المدرب لارس لاجرباك. ويعتمد لاجرباك على مجموعة جيدة من اللاعبين، في مقدمتهم جيلفي سيجوردسون، لاعب وسط سوانسي سيتي الإنجليزي.

وسيكون المنتخب السلوفاكي ضيفا جديدا للمرة الأولى أيضا. ويخوض المنتخب السلوفاكي البطولة بقيادة مديره الفني يان كوزاك ولاعبه المتألق ماريك هامشيك، نجم نابولي الإيطالي، بعدما وصل إلى يورو 2016 باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالتصفيات خلف نظيره الإسباني، حامل اللقب، وهو الذي قهر البطل إسبانيا في التصفيات حصريا.

وأخيرا سيشارك المنتخب الويلزي في النهائيات للمرة الأولى بقيادة النجم غاريث بيل، نجم ريال مدريد الإسباني، وهو الذي لعب دور البطولة في تأهل المنتخب الويلزي إلى يورو 2016، حيث سجل بيل سبعة من 11 هدفا أحرزها المنتخب الويلزي في مسيرته بالمجموعة الثانية في التصفيات التي احتل فيها المركز الثاني خلف نظيره البلجيكي، كما لعب آرون رامسي، نجم أرسنال الإنجليزي، دورا بارزا أيضا في تأهل المنتخب الويلزي ليورو 2001 بقيادة المدرب كريس كولمان.

وتشهد البطولة مشاركة وافد جديد هو المنتخب الألباني بعدما انتزع المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات على حساب نظيره الدنماركي، وحل ثانيا في المجموعة خلف نظيره البرتغالي، علما بأنه بقيادة مديره الفني جيوفاني دي بياسي تغلب على المنتخب البرتغالي في أول مباراة بينهما بالتصفيات.

المساهمون