ذكرى خالد سعيد على مواقع التواصل فقط

06 يونيو 2014
لم يُحيي أحد ذكرى سعيد في الشوارع (العربي الجديد)
+ الخط -

"كلنا خالد سعيد" تتردّد في الذكرى الرابعة لمقتل الشاب الإسكندريّ، على يد اثنين من أمناء الشرطة، في واقعة مهّدت لقيام ثورة 25 يناير 2011. بعد أربع سنوات على مقتل سعيد، لا تلهج إلا مواقع التواصل الاجتماعي بذكراه.

"كلنا خالد سعيد"، كانت المقولة التي تفجّرت في الأشهر التي سبقت ثورة يناير، وأطلقها الناشط المصري وائل غنيم، على صفحته على "فيسبوك"، ودعا فيها الى التظاهر وقتها في 25 يناير، في يوم عيد الشرطة المصري، وتطوّرت الأحداث في ما بعد، فقامت الثورة، فيما بقي المصريون يرفعون الشعار ذاته "كلنا خالد سعيد" في مواجهة نظام أمني باطش.

تبنّت صفحات مشابهة بعد مقتل سعيد، الدعوة إلى وقفات احتجاجية صامتة على كورنيش النيل في القاهرة، والبحر المتوسط في الإسكندرية بالملابس السوداء، واستمرت هذه الوقفات أياماً عدّة، خصوصاً بعد تنظيم أول وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية المصرية في 13 يونيو/ حزيران 2010، التي كسرت حاجز الخوف للمرة الأولى، في تظاهرة عُرفت في ما بعد بـ"تظاهرة لاظوغلي"، نسبة لمكان وزارة الداخلية في القاهرة.

"الداخلية بلطجية حكمة الثورة اﻷزلية.. سلام عليك يا خالد سعيد"، قالها الناشط السياسي المصري، وأحد مؤسسي حركة "ثوار"، خالد عبد الحميد، بينما ردّدت الناشطة السياسية، مؤسسة حركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، منى سيف الإسلام، "6 يونيو/حزيران 2014 الذكرى السنوية الرابعة لقتل خالد سعيد.. لؤي وعمر وناصر وماهينور في السجن عشان فكّرونا بحقه".

وحده وائل غنيم أغلق صفحة "كلنا خالد سعيد"، واتخذ قرارا منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، بالابتعاد عن المشهد السياسي، بعد أكثر من عامين ونصف من المحاولات الحثيثة والمستمرة لدفع مصر إلى المستقبل.

ولم يكن يعلم غنيم أنه سييئس من الوضع، ويغلق صفحته ويغادر مصر مرة أخرى. لم يكن يعلم أن ذكرى رابعة ستحلّ، ولا يزال المصريون يرددون "كلنا خالد سعيد". ولم يكن أحد يتصور أن تحل ذكرى خالد سعيد، دون مجرد الدعوى لإحياء ذكراه بوقفة صامتة سوداء على كورنيش بحر الإسكندرية، أو نيل القاهرة.

وبعد أن كان روح الثورة منذ أربع سنوات، لم يُحي أحد ذكرى سعيد في الشوارع.

المساهمون