ذاكرة مونديالية...عندما رفض نجم تركيا التفريط في صلاة الجمعة!

22 يونيو 2015
هاكان سوكور الرجل المُتدين (العربي الجديد)
+ الخط -

في الحلقة السادسة من سلسلة "ذاكرة مونديالية"، وبمناسبة شهر رمضان، ستكون الحلقة عن النجم التركي الذي التزم بصلاته قبل كرة القدم، ودخل في مشاكل مع المدرب والجهاز الفني، لكنه لم يترك الصلاة ولم يبع دينه من أجل الكرة.
 
في مونديال كوريا واليابان 2002، حققت تركيا المركز الثالث المشرف، وهو الإنجاز الوحيد في تاريخها الكروي. لكن رغم المشوار المونديالي الذهبي للمنتخب التركي، هناك أمر لا يمكن إغفاله وهو ما فعله النجم التركي هاكان سوكور "المُتدين".

وفي التفاصيل، فإنه عندما وصلت بعثة المنتخب التركي إلى مقرها المخصص في مونديال 2002، قررت مجموعة من اللاعبين الأتراك، بقيادة هاكان سوكور، أداء صلاة الجمعة جماعة، لكن مدرب تركيا أنذاك سينول جونيس بدا وكأنه غير راضٍ عن الفكرة المقترحة من القائد سوكور، ليقترح على اللاعبين أداء الصلاة في الفندق، حسب رغبة كل لاعب، من دون أدائها جماعة والخروج من الفندق.

لكن الأمر لم يعجب القائد التركي هاكان سوكور الذي رفض الفكرة تماماً. وكي لا يدخل المعسكر التركي في صدام قبل بداية المونديال، تدخل رئيس اتحاد كرة القدم وسمح للاعبين بالتوجه نحو أقرب مسجد لأداء صلاة الجمعة، لتنتهي العقبة الأولى بدون مشاكل بالنسبة للبعثة التركية.

لكن المشكلة الثانية التي واجهت البعثة هي عندما سافر المنتخب التركي إلى كوريا الجنوبية، وهناك لا توجد مساجد أو حتى إمام يؤمّ الناس في الصلاة، الأمر الذي دفع سوكور إلى طلب إحضار إمام مسجد من سيول.

هذا الأمر لم يلق إعجاب المدرب جونيس الذي رفض خوفاً من حصول انقسامات داخل عناصر المنتخب التركي. إلا أن الأمر تطور ورفض سوكور أي اقتراحات، ومنها اقتراح أن يؤم الصلاة لاعب. ونظراً لقيمة القائد سوكور وأهميته بالنسبة للمنتخب، خصوصاً أن لديه تأثيراً كبيراً على جميع اللاعبين، استقدم الاتحاد التركي إمام مسجد بطائرة خاصة إلى مقر إقامة المنتخب التركي. 

المساهمون