دي ميستورا يغادر دمشق "بخفي حنين"

20 سبتمبر 2015
دي ميستورا لم يخرج بنتائج إيجابية من زيارة دمشق(Getty)
+ الخط -

أنهى المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، زيارته إلى دمشق، يوم الجمعة الماضية، والتي اقتصرت على لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من جانب السلطة، والمنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، حسن عبدالعظيم، وإن كانت الزيارة مخصصة لتقديم إجابات على العديد من الأسئلة التي طرحها النظام في لقاءات سابقة حول خطة المبعوث الدولي، بما فيها اللجان الأربع، وتسلم قائمة بأسماء ممثلي النظام فيها، إلا أنه لم يحصل على أي إجابة، وعاد "بخفي حنين".

ونقلت مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، جانبا من أجواء لقاءات دي ميستورا، قائلة إن "لقاء المبعوث الدولي بالمعلم لم يكن وديا، وكان عبارة عن جلسة دبلوماسية غير منتجة، حيث أعاد النظام أسطوانة الحفاظ على السيادة السورية، التي تمثلها شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، والعديد من تفاصيل عمل اللجان، ومعايير اختيار المشاركين، وإدارة الجلسات وجداولها الزمنية، وأهلية المنسقين، والتأكيد على البدء بلجنة الإرهاب، ليعود في النهاية ويخبره بأن الموضوع بحاجة إلى دراسة وتدقيق، من دون إعطائه موعدا محددا لتبليغه بالرد".

وأضافت المصادر، أن "النظام أوصل للمبعوث أنه لم يوافق على المبادرة الإيرانية، كما أنه لم يوافق بعد على المبادرة الروسية بشكل نهائي"، موضحا له أن أي مبادرة لحل سياسي، يجب أن تنطلق من احترام السيادة السورية ومحاربة الإرهاب، الذي يعتبر أساس أي مسار سياسي، بحسب المصادر.

ولفتت المصادر إلى أن "دي ميستورا ليس راضياً عن تعامل النظام مع مبادرته، واكتفى بالقول إن النظام لم يرفض المبادرة، في وقت تنخفض فيه توقعات فريقه بأن يبدي النظام أي تعاون في المستقبل، إن كان في تشكيل اللجان أو عملها"، مبينة أن "دي ميستورا يعقد آمالا على دخول الروس إلى سورية، ما قد يجعلهم قادرين على دفع النظام إلى الانخراط في خطته للحل السياسي، والحد من تأثير الجناح الإيراني المتشدد عليه، وهو الدافع بقوة إلى مواصلة اعتماد الحل العسكري في حسم الأزمة السورية، إضافة إلى ما قد يشكله الوجود الروسي من دافع للإدارة الأميركية والأوروبيين، الذين بدؤوا يعانون من مشكلة تدفق اللاجئين، إلى العمل بجدية أكبر لحل الأزمة السورية".

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر معارضة أن "المبعوث الدولي يعد لعقد اجتماع موسع لمختلف أطياف المعارضة السورية، يتوقع أن يعقد في فينا في شهر أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف تشكيل وفد من المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف 3 في حال انعقاده"، مبينة أن "دي ميستورا يعمل على أن تكون مخرجات عمل اللجان الأربع، هي برامج عمل تطبيق بيان جنيف 1، والتي ستظهر في جنيف 3".

اقرأ أيضاً: "الائتلاف" السوري يرفض تقديم مرشحي "مجموعات العمل" لدي ميستورا

المساهمون