قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إن "استئناف المحادثات في جنيف حول سورية سيتم فقط في ظل ظروف مواتية لإجراء مفاوضات حقيقية".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في وزارة الخارجية الإيطالية مع الوزير باولو جينتيلوني بشأن الأزمة السورية، أضاف دي ميستورا، "ليس هناك في الوقت الحالي موعد لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية في جنيف، لكن الجولة القادمة يجب أن تنطلق بشكل جيد، وفي أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل ظروف تضمن تفاوضاً حقيقياً".
وأوضح المبعوث الأممي، وفق ما نقلت عنه وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء، أن "الأمم المتحدة عازمة على إعادة إطلاق المفاوضات"، واصفاً الوقت الراهن بـ"اللحظة الحاسمة"، حيث "تتوفر لدينا من الآن وحتى سبتمبر/أيلول فرصة مفتوحة نحو إيجاد صيغة تجمع بين مكافحة الإرهاب وإنهاء التوتر السياسي".
وبحسب دي ميستورا، فإن "مفتاح الحل يكمن في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأميركا"، مذكرا بـ"معجزة" الهدنة التي أعلنت في 26 فبراير/شباط الماضي.
وتابع: "لسوء الحظ أنها لم تؤدِ إلى تسريع عملية التحول السياسي، لذلك علينا أن نحاول مجددا"، متسائلاً "لكن هل ستتمكنان (روسيا وأميركا) من الاتفاق، وإن حدث ذلك، فعلى الآخرين (النظام والمعارضة) التكيف مع الأمر، لأنه لا وجود لحل عسكري".
من جهته، دعا جينتيلوني، "حكومة موسكو إلى بذل مزيد من الجهد لأجل عملية الانتقال السياسي في سورية"، واصفاً "دور روسيا في الأزمة بالبنّاء، والذي يمكن أن يكون حاسماً، نحن ننتظر أكثر من ذلك، ونعتقد أن روسيا ستسهم في عملية الانتقال السياسي أيضا، تلك التي لا غنى عنها للوصول إلى حل للأزمة".
ورأى أنه "يمكن (لروسيا) أن تمارس نفوذها على النظام، كما أن بإمكانها أن تمنع تفاقم بعض الأوضاع الحساسة جدا على الأرض، كما هي الحال مع المناطق المحيطة بحلب، شمال سورية".
ووفقا لرئيس الدبلوماسية الإيطالية، فإنه "بإمكان موسكو تقديم مساهمة في العملية الانتقالية، والتي من شأنها تأكيد دورها".
وأضاف: "يمكنها، بالطبع، أن تفعل العكس أيضا، أي أن تبدي في النهاية عدم استعدادها للقيام بالخطوات الإضافية الضرورية".