اختار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدبلوماسي السويدي، ستيفان دي مستورا، ليحل محل الأخضر الإبراهيمي كمبعوث دولي للسلام في سورية، وفقاً لدبلوماسيين بالأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسيون، الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، لوكالة "أسوشيتد برس" قبل إعلان متوقع من بان كي مون في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، إن دي مستورا سيكون مبعوثاً للأمم المتحدة فقط وليس مبعوثاً أممياً عربياً مشتركاً وسيكون له نائب عربي.
من جهته، قال مسؤول في الأمم المتحدة، طالباً عدم كشف اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إن بان سيعلن تعيين المبعوث الأممي الجديد وموعد تولّيه مهامه رسمياً خلال اليوم، الأربعاء، لكنه أشار إلى أنه لم يعيّن بعد مساعداً له.
وللمبعوث الجديد باع طويل في العمل الدبلوماسي، إذ سبق له أن رأس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين عامي 2010 و2011، وفي العراق بين عامي 2007 و2009. كما شغل منصب الممثل الشخصي للأمين العام في جنوب لبنان بين عامي 2001 و2004. ودي مستورا (67 عاماً)، المولود في استوكهولم، يحمل الجنسيتين الايطالية والسويدية.
وتم اختيار المبعوث الجديد من بين أسماء عدة كانت مطروحة لخلافة الإبراهيمي، منها منسّقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة في سورية، سيغريد كاغ، والأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية التونسي الأسبق، كمال مرجان، إضافة الى مسؤول العلاقات الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا.
وتعوّل الأمم المتحدة على دي مستورا لتحقيق شيء ما على الأرض في سورية، للدفع باتجاه الحل السياسي، رغم استمرار المعارك وسعي النظام للقضاء على الثورة عسكرياً من دون أن تصبح لديه قناعة، بعد نحو ثلاث سنوات على الثورة، بضرورة حصول تغيير في الحكم.