ديو المشاهير:الهزل لدعم أعمال إنسانية

16 نوفمبر 2015
ديو المشاهير في الحلقة الثانية (mtv)
+ الخط -
لم تُسعف "نقلة" برنامج "ديو المشاهير" إلى محطة لبنانية ثانية هي Mtv في إنقاذ البرنامج من حال الضياع الذي شهده في الموسم الأخير على محطة lbci.

افتقد"ديو المشاهير" في حلته المستحدثة الروح الفنية، بمعنى التناغم في التنفيذ وفقرات البرنامج الغنائية أو الحوارية، وبدا مشتتًا لجهة التقنيات التي يجب أن تُراعى أثناء العرض المباشر، وظهر في فقراته وكأنه مركب على الهواء بعيداً عن أدنى المعايير المفترضة في الأصوات المشاركة، رغم تباهي المحطة المنتجة بتعيين مُدربين للتمارين الصوتية.


في الحلقة الثانية أخطاء بالجملة، فلا سيناريو تلتزم به المذيعة أنابيلا هلال محاولة التركيز على أجواء الفكاهة والحماسة الزائفة.

أما عن المشاهير، فهم دون أدنى شك يعيشون هاجس "النجومية" والمنافسة بينهم تبدو وليدة اللحظة، ثمة تحد مصطنع بين الممثلين باسم ياخور وطوني عيسى، لمجرد بث روح الحماسة عند المشاهد، وإقناعه بمتابعة جرعة من المنوعات الغنائية، الأقرب إلى الفكاهة دون ضوابط موسيقية، ولا حتى إنسانية طبيعية.

مواقف لا تستند إلى أية قاعدة فنية، أو تُحفزعلى سلوك طريق الغناء أقله للهواة المتابعين، فيما غابت الشروط الواجبة من قبل الإعداد في رسم أو "تحريك" الشخصيات الشهيرة المشاركة في البرنامج، وأن ما يقدمونه يجب أن يبتعد قليلا عن الهزل إكرامًا للمؤسسات الخيرية التي ستذهب إليها العائدات المالية لدى خروجهم.

وفي الخط الموازي لذلك، بدا واضحًا أن لجنة التحكيم صورة مُشبعة بإملاءات المكلفين إدارة البرنامج..

الملحن طارق أبو جودة يعتمد على لفت الانتباه من خلال شكله، وصبغ لحيته كل أسبوع بلون، لم تُعرف حقيقة السبب وراء ذلك، فيما يحاول المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني القيام بدور ناظر المدرسة الذي يُقاصص تلاميذه بكبسة شارة "لا"، أما منى أبو حمزة فتبدو كصنم من شمع يهوى الاستمتاع بالموسيقى والحكم على تجربة عابرة لمغن أمامها.

عثرات كثيرة، واجهت أولى حلقات البرنامج المفترض أنه استعراضي منوع وخفيف، وأوقعت بالتالي المحطة في فخ الاستنساخ دون تقدم يذكر..

 
 أقرأ أيضًا:الشرطة البريطانية توقف خبيرة تجميل أعلنت عدم استقبال مسلمات
المساهمون