دير الزور: بطاقة شخصيّة "حرّة"

05 فبراير 2014
+ الخط -

يعمد النظام السوري إلى سحب بطاقة الهويّة الشخصيّة من المجندين طوال فترة تأديتهم للخدمة العسكريّة الإلزاميّة. الأمر الذي يتسبّب اليوم في مشاكل للمنشقين عن جيشه عند تجوّلهم في المناطق "المحرّرة" من سلطة النظام، لا سيّما وأّ الحواجز العسكريّة لقوّات المعارضة باتت تطالب ببطاقة الهويّة الشخصيّة عند المرور بها.

"الهيئة الشرعية المركزيّة" في المنطقة الشرقية تسعى إلى حل هذه المشكلة في دير الزور (450 كيلو متراً شمالي شرق دمشق) عبر قرار قضى بإصدار هوية شخصية للمنشقّين، الأمر الذي يسمح لهم بحرية التنقل بين المناطق والاستفادة من الميزات والخدمات التي تحاول "الهيئة" توفيرها للمواطنين في دير الزور.
وبرز أخيراً عدد من المشكلات الخاصة بإدارة المناطق "المحرّرة"، ومن بينها أنّ كثيراً من الأطفال الذين لم يكونوا قد بلغوا سن السادسة عشرة قبل خروج مناطقهم على سلطة النظام، باتوا اليوم مؤهلين لحمل بطاقة الهويّة الشخصيّة، إضافة إلى أن أشخاصاً آخرين فقدوا هوياتهم خلال الظروف الحالية. ومن أجل حل هذه المشكلات، أعلنت "الهيئة الشرعيّة" إصدار بطاقات شخصيّة مؤقتة.
وقال مصدر في "الهيئة" لـ"الجديد" إنّ "البطاقة تسّهل تنقل المنشقين، وغيرهم من الأهالي، بين المناطق المحررة، لكون الهيئة متفقاً على شرعيّة سلطتها من قبل جميع الفصائل العسكرية عدا الدولة الإسلامية في العراق والشام".
أما بالنسبة إلى وسائل إنتاج البطاقة، فيقول المصدر: "في البداية، استخدمنا وسائل بدائية جداً، إذ كانت البطاقة الشخصيّة عبارة عن ورقة عليها ختم المكتب وتوقيعه. أما الآن، فأصبحت الهوية بلاستيكية وعليها ختم مميز".

دلالات
المساهمون