ذكر محللون، أمس الخميس، أن جزراً كثيفة السكان في جنوب شرقي آسيا مثل تايوان وهونج كونج واليابان والفلبين من المرجح أن تشهد أحداثاً مناخية أكثر شدة في المستقبل.
وأشار بحث نشرته مجموعة فيرسك مابلكروفت لتحليل المخاطر إلى أن هذه الجزر معرضة للأخطار أكثر من غيرها، بسبب ضخامة أعداد سكانها، ولأن معظم أراضيها معرض للعواصف العاتية وارتفاع منسوب مياه البحار.
وبينت دراسة أجرتها نفس المجموعة الشهر الماضي أن ثماني من عشر مدن هي الأكثر عرضة للخطر تقع في الفلبين، مشيرة إلى أن لدى الفلبين "قدرات مؤسسية ومجتمعية ضعيفة، لا تمكنها من إدارة الحوادث الطبيعية الخطرة والتعافي منها".
وقتل الإعصار هايان 3600 شخص في الفلبين العام 2013، فيما تتعرض البلاد لأكثر من 20 إعصاراً كل عام. وقتل ما يقرب من 20 ألف شخص في زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) في جزيرة هونشو اليابانية العام 2011.
وتابع التقرير الجديد للمجموعة أن "تغير المناخ يشير إلى أن الأعاصير ستكون أقل حدوثاً في المنطقة، لكنها ستكون أكثر شدة". وبينت الدراسة أن الظواهر المناخية مثل النينيو والنينيا ستفاقم هذه الأعاصير.
والنينيو ظاهرة مناخية تتميز بارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادي، وتحدث بين أربعة و12 عاماً، ويمكن أن يتسبب النينيو في موجات جفاف في بقاع مختلفة من العالم وفيضانات في مناطق أخرى. أما النينيا فتحدث بسبب انخفاض درجة حرارة سطح الماء، وتهدد كلتا الظاهرتين منطقة جنوب شرقي آسيا.
وحاولت الدراسة الربط بين مخاطر تعرض البلاد لتغيرات مناخية متطرفة، مثل موجات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات والأخطار المتعلقة بتغير درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار.
وأشارت الدراسة إلى أن الصين تتعرض لمخاطر أكبر بسبب زيادة التنافس على المياه في مجالات الصناعة والزراعة، فيما عانت بعض مناطق شمال البلاد من تراجع سقوط الأمطار.
اقرأ أيضاً:
نواكشوط.. التغيّرات المناخيّة تهدّدها بالغرق