دوري أبطال آسيا..الهلال يتأهل على حساب لخويا القطري

15 سبتمبر 2015
+ الخط -

نجح فريق الهلال السعودي في حجز مقعده بالتأهل إلى الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، على الرغم من تعادله مع لخويا القطري (2-2) في المباراة التي جمعت الفريقين في إياب دور الثمانية من المسابقة، على ملعب "عبد الله بن خليفة"، في نادي لخويا مساء اليوم، الثلاثاء.

واستفاد الهلال السعودي من فوزه الكبير في مباراة الذهاب التي جرت في الرياض 4-1 ذهابا، لينتظر الفائز من مباراة الأهلي الإماراتي ونظيره نفط طهران الإيراني، التي انتهت ذهابا بفوز الفريق الإماراتي بهدف نظيف.

وشهدت المباراة العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، حيث سجل الهلال هدفا مشكوكا في صحته، بداعي التسلل، فيما توترت الأجواء قبل نهاية المباراة بعدما تلاسن اللاعبون فيما بينهم، ووجّه ديغاو، مدافع الهلال، لكمة إلى لاعب لخويا دون أن ينتبه الحكم.

هدف بهدف
بدأ الهلال بحثه عن تسجيل هدف يؤكد تأهله ويصعب من مهمة لخويا، واعتمد مدربه اليوناني، جورجيوس دونيس، على الزج بالثنائي الهجومي إدواردو وألميدا، معولا على البريك وسعود كريري والكعبي وسالم الدوسري في الوسط، والحارس خالد شراحيلي، وأمامه المدافعون الزوري وديغاو وكواك وجحفلي، فبحث الهلال عن الوصول صوب مناطق لخويا الذي نجح بدوره في تنظيف مناطقه أولا بأول.

من جهته لم يرضخ لخويا لضغط الضيف السعودي، وبحث عن التسجيل من كافة المحاور، بعدما اعتمد مدربه الجزائري، جمال بلماضي، على إسماعيل محمد ومحمد رزاق في المقدمة، فيما قاد المساكني وبوضيف ونام تي هي وعبد المقصود ألعاب خط الوسط، وحاول خالد مفتاح وعباس ومحمدي وفلوريس تنظيف المنطقة المحرمة أمام بوابة الحارس، ليكومت كلود أمين.

ونجح الهلال في فرض أفضليته نسبيا رغم تفوقه ذهابا، فيما جاهد لاعبو لخويا للبحث عن السيطرة على وسط الميدان من أجل تنفيذ هجمات للفريق دون جدوى، ليسقط لخويا في المحظور حين تلقت شباكه هدفا للهلال في الدقيقة 25، من زمن الشوط الأول والذي حمل إمضاء كارلوس إدواردو، هدفا مشكوكا في صحته نظير وقوف لاعب الهلال في موقف تسلل.

ولم يعد لخويا يخشى شيئا فهاجم من مختلف المحاور، لكن الهلال نجح لوقت ما في تنفيذ أطماعه، قبل أن يخطف لخويا هدف التعادل وإعادة آماله في الوقت بدل الضائع، حين استغل مهاجم الفريق القطري إسماعيل محمد الكرة المرتدة من دفاعات الهلال، ليطلقها بقوة استقرت في شباك الهلال في الدقيقة (47).

لخويا يضغط
الهدف الذي سلجه لخويا كان بمثابة مفتاح لتجديد الأداء والثقة والبحث عن المزيد في الشوط الثاني، فشدد لخويا قبضته من خلال تحركات التونسي المساكني وإسماعيل محمد ومحمد رزاق في المقدمة بحثا عن هدف ثان، في الوقت الذي اعتمد فيه الهلال على الهجوم الخاطف عبر الثنائي الهجومي إدواردو وألميدا.

دفع الهلال بلاعبه المدافع أحمد شراحيلي مكان كواك، من أجل تعزيز التواجد الدفاعي للفريق السعودي في ظل الصحوة القطرية والضغط المتواصل، وكاد لخويا أن يسجل لولا الفرصتان اللتان أهدرهما مونتاري لاعب الفريق القطري، وعاد ليسدد كرة قوية على بوابة المرمى، لكن الحارس شراحيلي أنقذها باقتدار، غير أنه فشل في إبعاد الكرة الرأسية، التي سددها لاعب لخويا تشيسو فلوريس لتستقر في شباكه هدفا ثانيا في الدقيقة (71).

هدف هلالي حاسم
وازدادت أطماع لخويا فسدد المساكني كرة قوية سيطر عليها حارس الهلال، ثم أشرك الهلال لاعبه العابد عوضا عن زميله الكعبي، واشتعلت المجريات بين اللاعبين قبل النهاية بعشرة دقائق، ودفع لخويا بلاعبه بازمانديجان بدلا من ياسر المصاب وتواصل الضغط القطري بحثا عن مزيد من الأهداف.

رفض الهلال الخضوع لمنطق لخويا وضغطه، بعدما خطف ديغاو هدف الحسم في الدقيقة (86)، والذي تسبب بقتل ما تبقى من وقت حتى انتهت المباراة بالتعادل 2-2 وتأهل الهلال لقبل نهائي المسابقة الآسيوية.