دهشة من احتفاء الخارجية المصرية بلقاءات فهمي باللوبي الصهيوني

30 ابريل 2014
فهمي خلال لقائه اللوبي اليهودي (وزارة الخارجية المصرية)
+ الخط -
فجّرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، مفاجأة من العيار الثقيل، حين نشرت صوراً للقاء جمع وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، مع عدد من قيادات المنظمات اليهودية - الأميركية، أمس الثلاثاء.
وتناول اللقاء، بحسب الموقع، العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وتطورها في ظل ما وُصف بـ"عملية التحول الديمقراطي" في مصر، ومستقبل هذه العلاقات وأهمية تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين"، بحسب بيان منشور على الصفحة، اليوم الأربعاء.
وذكر بيان وزارة الخارجية أن "فهمي قدّم شرحاً مفصلاً للمنظومة القضائية المصرية وإجراءاتها واستقلاليتها الكاملة، وضرورة احترام أحكام القضاء وقرارته، خصوصاً مع توافر كافة إجراءات التقاضي الكاملة للجميع لضمان محاكمات نزيهة وعادلة"، في إشارة إلى قرار محكمة جنايات المنيا التي قضت بإعدام 37 من مناهضي الانقلاب من أصل 529، وإحالة أوراق 682 محكوماً بالاعدام إلى المفتي.

من جهته، أشار أستاذ العلوم السياسية بـ"المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية" بالقاهرة، أحمد التهامي، الى أنه  لا يفهم "الأسباب التي دفعت الوزارة لنشر صور اللقاء على صفحتها الرسمية، لكن المؤكد أن التقارب مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، يُعتبر أحد ركائز السياسة الخارجية المصرية بعد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي".

ولفت التهامي لـ"العربي الجديد"، الى أن "السلطة الحاكمة في مصر تدرك أهمية الحفاظ على علاقتها وثيقة باللوبي الصهيوني، لتضمن استمرار المعونة والدعم الأميركيين لسياساتها في مصر، بدليل أن اللقاء ركز على وضع المؤسسة القضائية المصرية بعد أحكام الإعدام".
ورأى أن "المفاجئ في الأمر هو مناقشة مسؤولون رسميون مصريون قضايا متعلقة بالشأن الداخلي مع أطراف أجنبية، وهذا يعني أننا نتجه لتدويل الأزمة المصرية"، على حد تعبيره.
دلالات
المساهمون