دمشق تطلب تسهيل تصويت السوريين في عمان

11 مايو 2014
نازحون من مخيم الأزرق في الأردن (خليل مزرعاوي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

تنظر الحكومة الأردنية في الطلب المقدم من السفارة السورية في عمّان، من أجل السماح للسوريين الموجودين في الأردن بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 28 مايو/أيار الجاري، وفق ما ذكر المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.

وكشف المومني لـ"العربي الجديد"، عن تقدّم السفارة بالطلب يوم الخميس الماضي، وهو الطلب الذي لم يتضمن تفاصيل، باستثناء السماح للسوريين بالمشاركة في الانتخابات في مقرّ السفارة.

وجاء تقديم الطلب للحكومة الأردنية، بعد أيام من فتح السفارة السورية في عمّان، باب التسجيل أمام الراغبين بالمشاركة في الانتخابات، والذي سيُغلق في 16 مايو/ أيار الجاري.

وحددت السفارة في إعلان على صفحتها الخاصة على "فايسبوك"، مبناها المكان الوحيد للاقتراع في الانتخابات، على أن تفتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء 28 مايو/ أيار الجاري وحتى الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه.

وحددت السفارة للراغبين بالتسجيل شرط وجود جواز سفر ساري المفعول، وخيّرتهم بين التسجيل حضورياً مصطحبين جواز السفر والبطاقة الشخصية، أو إرسال الوثائق المطلوبة على فاكس السفارة أو بريد إلكتروني مخصص لهذه الغاية.

وقال موظف في السفارة لـ"العربي الجديد" إن أعداداً كبيرة من السوريين في الأردن سجلت للمشاركة في الانتخابات، دون أن يحدد عدد المسجلين، مشيراً إلى عدم وجود معوقات من قبل السلطات الأردنية حتى الآن.

وفي غمر التسجيل للانتخابات، شكك السفير السوري لدى عمّان، اللواء بهجت سليمان، في الرواية الرسمية الأردنية التي تتحدث عن وجود مليون و300 آلف لاجئ سوري في الأردن، موزعين على مخيمات اللجوء وخارجها.

واتهم سليمان، عبر صفحته الشخصية على "فايسبوك"، السلطات الأردنية المعنية "بمنع أي تواصل بين السفارة وبين من تسميهم مليون لاجئ سوري سواء بمبادرة من السفارة أو بمبادرة من المواطنين السوريين الذين تسميهم لاجئين"، كما اتهم السلطات الأردنية باستدعاء من يتواصل مع السفارة وتقريعه وتوبيخه والتحقيق معه.

اتهامات سليمان نفاها مصدر أردني، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن "الأردن يطبق القوانين والاتفاقيات الدولية في تعامله مع السوريين الموجودين في المملكة، سواء من المقيمين قبل الأزمة أم الذين دخلوا خلالها كلاجئين".

وقال السفير السوري إن "كل من دخل الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية، كان يجبر على التسجيل لأنّه لاجئ"، معتبراً أن هناك من سجلوا لاجئين وهم يمتلكون قدرات مادية جيدة لا يحتاجون معها إلى مساعدة أحد.

يذكر أن السلطات الأردنية تتحفظ على وثائق اللاجئين السوريين الذين يعبرون إلى الأردن بطريقة غير شرعية قبل نقلهم إلى المخيمات، حيث يمنحون بطاقة لاجئ لتسهيل تقديم الخدمات لهم.

ولم يتضمن طلب السفارة السورية للحكومة الأردنية أي إشارة إلى مخيمات اللجوء، وسبل تنظيم انتخاب المقيمين فيها.

وأشار لاجئون في مخيم الزعتري شمال الأردن، في حديث لـ "العربي الجديد" عبر الهاتف، الى استحالة مشاركتهم في الانتخابات السورية حتى لو توفرت لهم الرغبة في ذلك، معتبرين أن بعد المسافة وصعوبة إجراءات التسجيل ستحول ومشاركتهم.

وأكدوا أن السفارة السورية أسقطتهم من حساباتها، قائلين "لو كان لديها الرغبة في مشاركتنا لفتحت مركز اقتراع في الزعتري لنقول كلمتنا".

المساهمون