دمرتاش ينافس إردوجان على الرئاسة.. والعزف والغناء

08 اغسطس 2014
دمرتاش أول مرشح كردي لرئاسة تركيا (ستيفان ديساكوتن/AFP/Getty)
+ الخط -
"نهدف إلى نظام حيث تنكمش الدولة وتزيد أهمية المواطن، ولا يكون هناك مجلس رقابة الدولة بل مجلس رقابة الشعب. إنّ حلّ القضية الكردية سيكون متزامناً مع مسيرة الديمقراطية في تركيا. يجب السماح للعبادة باللغة الأم (الكردية)، وفتح الطريق أمام الجميع لممارسة حياتهم الاجتماعية بحرية تامة...". هذا جزء ممّا ورد في حملة أصغر مرشّح لانتخابات الرئاسة التركية، التي ستجرى يوم الأحد المقبل 10 أغسطس/آب الحالي، لأوّل مرة بطريقة مباشرة.  

صلاح الدين دمرتاش من مواليد أبريل/نسيان 1973، متزوّج وأب لطفلين. تخرّج من كلية الحقوق في جامعة أنقرة، وعمل لفترة محامياً. وبعد تولّيه رئاسة فرع "آمد" في ديار بكر عن حزب السلام والديمقراطية، انتُخب نائباً عن المدينة في مجلس الأمة التركي.

ثم حُكم عليه بالسجن لمدّة عشرة أشهر في عام 2010 بسبب صلاته المزعومة بحزب العمال الكردستاني. 

واصل صلاح الدين دمرتاش مسيرته السياسية عقب انتخابه رئيساً مشتركاً لحزب الشعوب الديمقراطية في 22 يونيو/حزيران 2014، ومن ثم رُشح لرئاسة الجمهورية التركية.

ما يميّز صلاح الدين دمرتاش، عن منافسَيه رجب طيب إردوجان وكمال الدين إحسان أوغلو، كونه يجيد العزف على البزق، تلك الآلة التي رافقت الوعي الشعبي الكردي، وحملت معها تراثاً غنياً من حكاياتهم رقصاً وغناءً.

في المقطع المرفق يغني دمرتاش أغنية حبّ باللغتين الكردية والتركية معاً، وهي عن قدوم عيد النوروز، حيث الطبيعة والإنسان في ذروة لقائهما "نسرين، إنه يوم النوروز، يا حبيبتي، فداؤك أنا.."، يبدأ دمرتاش الأغنية باللغة الكردية، ثم في الجزء الثاني من المقطع المرفق يواصل الغناء باللغة التركية.

حظوظ صلاح الدين دمرتاش بالفوز ضئيلة جداً، غير أنّ الأهداف التي أعلن عنها هي جزء من صورة يطمح أن تصل إليها تركيا، سواء فاز هو أم إردوجان بالرئاسة. القوانين تتغيّر فيما الأغنيات تدوم. ودمرتاش من خلال هذه الصورة، مغنياً وعازفاً، يبعث رسالة أقرب إلى حياة الناس، من أيّ قومية انحدر انتماؤهم، وتمثل آمالهم في حلول السلام والتعايش، منها إلى منافسات السياسة الغامضة وغرفها المغلقة.    
المساهمون