دقّت ساعة المعركة

12 يونيو 2016
إيطاليا ستلعب بروحها وصلابة دفاعها (Getty)
+ الخط -
دقّت ساعة الامتحان، امتحان إيطاليا كونتي، امتحان يبدو صعباً فعلاً، بدايته خاصة، لكن الثقة كبيرة عند الإيطاليين، لأن التحضير له كان ممتازاً...

أنطونيو كونتي لم يترك تفصيلاً صغيراً إلا والتفت إليه، من مونبيلييه حيث مقرّ إقامة إيطاليا في اليورو، كلّهم يؤكّدون ذلك، اللاعبون قالوا بشكلٍ صريح، نثق به ثقة عمياء، نعمل كثيراً ونحضر أدقّ التفاصيل، نعم نحن جاهزون.

إيطاليا التي تفتقد للاعبي الموهبة، والتي خسرت قلبها النابض للإصابة، ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو، هي إيطاليا التي ستحارب ليس في كلّ مباراة فقط، بل على كلّ كرة في المباراة، من يعرف كونتي، يعلم عن ماذا نتحدّث، المدرّب اختار لاعبيه على هذا الأساس، لاعبون قادرون على خوض المعارك كما يريد.

بغياب المواهب الفنية، التركيز الكبير هو على صلابة جانلويجي بوفون ودفاع اليوفي، على أساليب تكتيكية يتقنها اللاعبون وعلى تحمّل اللاعبين وقدرتهم على لعب أكثر من دور خلال المباراة.

الأسلوب لن يتغيّر، أسلوب كونتي، والذي أكّدته إصابة فيراتي وماركيزيو، لم يعد يملك خيارات كثيرة، اللعب بثلاثة في الدفاع وخمسة في الوسط ومهاجمين، ممكن أن يتحوّل خلال المباراة إلى أربعة في الدفاع ثلاثة في الوسط وثلاثة في الهجوم.

كونتي يعمل كثيراً على أساليب تكتيكية لحسم الأمور، في مركز تدريبات إيطاليا في مونبيلييه، منع حتى أعضاء الاتحاد الإيطالي وأفراد البعثة من متابعة تدريباته المغلقة، وفي الأماكن المحيطة، انتشر رجال الشرطة مع كلابهم للتأكّد من عدم وجود من يتابعها من شجرة عالية أو مكان مخفي!

كونتي يدرك أن قوّة إيطاليا هذه تحديداً هي في صلابتها وروحها العالية، إيطاليا التي اختار لها فندقاً في وسط المدينة، فيه مكتبة تضم بين رفوفها كتاباً عن كيفية الفوز بالحروب....

تماماً هذا ما يريده أنطونيو كونتي من لاعبيه، المعركة الأولى اقتربت، وهي المعركة الأصعب.

لمتابعة الكاتبة على تويتر

https://twitter.com/ShifaaMrad

المساهمون