دفن مهاجرين مجهولي الهوية ببلدة الماية الليبية

08 اغسطس 2016
دفنهم الأهالي خوفاً من الأمراض والأوبئة (الأناضول/ Getty)
+ الخط -

دُفن 21 مهاجراً لم تعرف هوياتهم في بلدة ليبية صغيرة بعد أن بلغت جثثهم مستوى متقدماً من التحلل قرب الشاطئ من غير أن تكترث لها السلطات.

وروى حسام نصر، مدير مكتب الهلال الأحمر في جنزور بضاحية غرب طرابلس، اليوم الإثنين، "وصلنا خبر بغرق قارب قبل أسبوع، ثم بدأت تصل الجثث إلى الشاطئ في بلدة الماية في منطقة ورشفانة".

وتابع نصر "توجهنا إلى المكان وتم انتشال 21 جثة وأخذ عينات دالة من كل جثة، حاولنا التواصل مع السلطة لأخذ الموافقة لدفن الجثث، لكن لم تكن هناك استجابة".

وقال إن "الجثث بقيت في العراء قرب الشاطئ لثلاثة أيام وتضايق الأهالي الذين قاموا بدفنها بأنفسهم السبت على مقربة في المدينة".

ودفنت جثث المهاجرين الذين قضوا وهم يحلمون بالوصول إلى أوروبا وتعذر تحديد هوياتهم، في مقبرة في الماية وفق التعاليم الإسلامية.

والماية بلدة ساحلية صغيرة على بعد أقل من عشرة كيلومترات غرب طرابلس، وغالباً ما تصل إلى شواطئها جثث مهاجرين قضوا في حوادث غرق.

وأكدت جمعيات من المجتمع المدني في منطقة ورشفانة في بيان، اليوم أن السكان قرروا دفن الجثث خوفاً من "انتشار الأمراض والأوبئة"، مشيرة إلى "كارثة بيئية" في البلدة نتيجة "تعفن الجثث وتحللها".

وينطلق آلاف المهاجرين الأفارقة من السواحل الليبية في رحلات محفوفة بالخطر عبر البحر المتوسط على آمل الوصول إلى أوروبا، وغالباً ما تغرق مراكبهم المتقادمة والمكتظة بالركاب، فيتم إنقاذ بعضهم فيما يغرق العديدون منهم.

وقضى أكثر من أربعة آلاف مهاجر ولاجئ، منذ مطلع العام، وهم يحاولون عبور المتوسط، إنما كذلك على طرقات شمال أفريقيا وعلى الحدود التركية السورية، وفق آخر أرقام صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

المساهمون