دفاع توفيق بوعشرين يقدم أدلة براءته من التهم الجنسية

24 سبتمبر 2018
كشف الدفاع عدّة تناقضات (فيسبوك)
+ الخط -
بسط محامو الصحافي المغربي، توفيق بوعشرين، العديد من الأدلة التي يعتبرونها دليل براءته من التهم الخطيرة التي يحاكَم بشأنها، وفي مقدّمتها الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، والتي بموجبها يقبع في السجن لمدة 7 أشهر.

وعرفت جلسة محاكمة بوعشرين، اليوم الإثنين، تقديم محاميه دفوعاتهم بعد الاطلاع على نتائج خبرة مصالح الدرك الملكي بشأن "الفيديوهات الجنسية" المنسوبة إلى الصحافي، أولها أن الصحافي المعتقل كان يوجد خارج المكتب في الوقت الذي تؤكد النيابة العامة أنه كان موجوداً في مكتبه لممارسة الابتزاز الجنسي.

وسرد محامو بوعشرين مثلاً حالة صحافية قدمت شكواها ضده، حيث إن عقد عمل هذه الأخيرة في المؤسسة الإعلامية كان بتاريخ 16 فبراير/شباط من سنة 2015، بينما يتضمن محضر الشرطة تاريخ 26 يناير/كانون الثاني، أي قبل التحاقها بالمؤسسة المذكورة، واقعة الاعتداء الجنسي عليها.

حالة أخرى قدمها دفاع الصحافي المعتقل، وهي التي تتعلق بوجود هذا الأخير في مصحة لإجراء عملية جراحية يوم 26 أغسطس/آب 2015، في الوقت التي تورد الشرطة بأن بوعشرين كان يوجد في مكتبه بالدار البيضاء، وهو ما اعتبره المحامون دليلاً على أن الشخص الظاهر في الفيديو ليس هو بوعشرين.


وزاد الدفاع مؤشراً آخر على ما اعتبره براءةً لبوعشرين وتشكيكاً في الاتهامات الموجهة إليه، ويتمثل في كون الصحافي المعني كان يقود سيارته يوم 5 سبتمبر/أيلول السنة الماضية، بدليل توفره على محضر مخالفة في المرور في أحد شوارع الرباط، لكن محضر الأمن يؤكد شيئاً آخر هو وجود بوعشرين في مكتبه برفقة إحدى المشتكيات.

وثائق أخرى قدمها دفاع بوعشرين بخصوص وجود مشتكية مثلاً في إجازة مهنية، بينما محاضر الشرطة تتحدث عن وجودها في ذلك الوقت في المكتب مع الصحافي المذكور، أو وجود مشتكية في دورة تدريبية في اللحظة نفسها التي تشير محاضر الشرطة إلى أنّها كانت برفقة بوعشرين داخل مكتبه لممارسة الجنس.

دفاع المشتكيات من جانبه حاول دحض أدلة محامي بوعشرين، بل اعتبر أنّ الخبرة التقنية جاءت واضحة بشأن ظهور بوعشرين بملامحه في الفيديوهات، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أنّ تغاضي تقرير الخبرة عن ذكر اسم الرجل الذي يظهر في الفيديوهات زاد من عناصر الإثارة في هذا الملف.

المساهمون