دعا رئيس كتلة الأحرار في البرلمان العراقي، بهاء الأعرجي، المقرّب من رجل الدين مقتدى الصدر، اليوم الأحد، رئيس الحكومة نوري المالكي إلى الاستقالة "فوراً"، بسبب ما وصفه فشل الحكومة ودفعها البلاد إلى التفتت.
وقال الاعرجي، في مؤتمر صحافي عقده ظهراً في مبنى البرلمان، إن "الدولة تمر اليوم بمرحلة خطيرة جداً تتمثل بإخفاق الحكومة في إدارة البلاد ودفعها باتجاه تفتيت الدولة وتهديد وحدتها والسلم الأهلي، فضلاً عن فشلها في إدارة الملف الأمني وتصدّر غير المهنيين في هذا الملف". وتابع: "أطالب المالكي بالاستقالة فوراً لمنع جر البلاد إلى تدهور أخطر، وتأسيس مجلس طوارئ لإدارة البلاد لحين هدوء البلاد وإقامة انتخابات حرة ونزيهة". واعتبر أن "فشل الحكومة في الأمن بات واضحاً، وحالياً هناك أربع محافظات عراقية كبيرة خارج سيادة الدولة بشكل كامل".
من جهة ثانية، اتهم السياسي العراقي رئيس الوزراء بزج الجيش بمعركة مبهمة في الأنبار لأغراض غير تلك المعلنة ولم يتم نقل نتائجها حتى الآن بصورة صحيحة.
وتأتي تصريحات الأعرجي بعد نحو أسبوع واحد من استقالة الصدر من العمل السياسي وشنّه هجوماً لاذعاً مماثلاً على رئيس الوزراء المالكي، متهماً إياه بالديكتاتور والسارق.
في المقابل، اعتبر النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، التي يرأسها المالكي، محمد الصيهود، تصريحات الاعرجي بأنها مجرد دعاية انتخابية مبكرة لا تضر ولا يمكن أن تنطلي على الشعب. وأضاف في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن تصريحات الاعرجي هي امتداد لتصريحات الصدر، مبيّناً أن الاعرجي لم يقدم أي دليل على كلامه عن أي من المحافظات خارج السيطرة وما هو نوع التفتت الذي يقصده. وعدّ تلك التصريحات "منافسة غير نزيهة وصدرت قبل الانتخابات لغايات انتخابية"، وفق تعبيره.