وطالب ماكغولدريك، في بيان صدر مساء أمس عقب زيارة قام بها إلى محافظة صعدة (معقل الحوثيين) وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، المجتمع الدولي زيادة مستوى الدعم الذي يقدمه لليمن. موضحا أن وقف الأعمال القتالية سيسمح بتوسعة الأنشطة الإنسانية وتمهيد الطريق لإحلال السلم.
كما شدد المتحدث على أن إحلال السلم وتخفيف معاناة اليمنيين لن يتحققا دون التوصل إلى حل سياسي.
وقام ماكغولدريك بزيارة وحدة العناية المركزة في المستشفى الجمهوري المهددة بالإغلاق والتوقف عن العمل نتيجة شح الموارد. وحذر من النتائج المترتبة عن إغلاق وحدة العناية المركزة، إذ قال: "سينجم عن إغلاق وحدة العناية المركزة في المستشفى الجمهوري نتائج سيئة تتعلق بوصول المرضى المصابين بجروح خطيرة لحاجتهم للخدمات المنقذة للأرواح، إذ يتوجب عليهم اجتياز مسافات طويلة جدا للحصول عليها".
وأضاف ماكغولدريك: "يجب الحفاظ على المرافق الصحية والتعليمية كمنشآت محايدة محمية أثناء النزاعات المسلحة، وأنني أدعو جميع أطراف النزاع إلى التصرف وفقاً للقانون الإنساني والامتناع عن استهداف البُنى التحتية المدنية، حيث تجلب الهجمات على المدارس والمستشفيات نتائج كارثية خصوصاً على الأطفال".
وأشار البيان إلى أن البعثة الأممية قامت بزيارة مدينة حيدان "حيث تابع أعضاؤها الأضرار الناجمة عن النزاع على البُنى التحتية المدنية"، مشيراً إلى أن النزاع حرم 3000 طالب وطالبة من التعليم ومنع حوالي 10000 شخص من الحصول على الخدمات الطبية.
وبحسب البيان، فإن السكان يحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والغذاء والرعاية الصحية والأساسية والتعليم لأطفالهم، لافتاً إلى أن المجتمع الإنساني في اليمن عازم على توسيع العمليات الإنسانية.
واختتم البيان بمناشدته للسلطات دعم جهود المنظمات الإغاثية من خلال "احترام استقلالية العمل الإنساني".