وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، خلال مؤتمر صحافي في عمان، إن "تفشي الكوليرا في اليمن يضعف المناعة لدى الأفراد بما يفاقم خطر المجاعة، لذا فإن خطر المجاعة مرجح بشكل أكبر مع نهاية العام".
وحض المجتمع الدولي على توفير الدعم للمنظمات الإنسانية، مؤكداً: "نحتاج إلى الموارد، نحتاج إلى المال ونحتاج إلى ذلك الآن لمواجهة المجاعة ومواجهة الكوليرا"، داعيا إلى "التحرك فورا".
وأوضح المسؤول الأممي أن "هناك أكثر من 130 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، فيما تجاوز عدد الوفيات بهذا المرض 970 حالة وفاة" خلال أسابيع فقط، مضيفا أن "50 في المائة من حالات الإصابة والوفيات من الأطفال والنساء".
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، أن نحو 30 في المائة فقط من المساعدات التي تعهدت دول بتقديمها لليمن في 2017، جرى تسليمها، في وقت يواجه فيه البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح خطر المجاعة ووباء الكوليرا.
وبلغت التعهدات الدولية لليمن في أبريل/نيسان 1.1 مليار دولار على أن تقدم في سنة 2017. وتحذر الأمم المتحدة من أن 17 مليون شخص أو ثلثي السكان يواجهون خطرا شديدا من التعرض للمجاعة هذا العام. كما أن الكوليرا تهدد حياة 124 ألف شخص.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر/أيلول من ذات العام. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.
(فرانس برس)