دعاء لبن علي وزوجته على القناة الثانية يغضب التونسيين

07 مايو 2019
من مقطع الدعاء (فيسبوك)
+ الخط -
فوجئ متابعو القناة الوطنية الثانية (حكومية رسمية) أمس الإثنين، في أول أيام رمضان وقبل دقائق من أذان المغرب، بعرضها درساً دينياً افتُتح بالدعاء بالرفاه ودوام الصحة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وزوجته ليلى الطرابلسي.

وأثارت المفاجأة الكثير من التعليقات الغاضبة والساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول العمل في التلفزيون الرسمي التونسي الذي لم ينتبه العاملون فيه وهم يعيدون بث هذا الدرس الديني إلى محتواه. 

وسارعت الإدارة العامة بالتلفزيون الرسمي التونسي إلى نشر بيان اعتذرت فيه للمشاهدين وقدمت بعض التوضيحات حول الحادثة، قائلةً: "على أثر بث حصة دينية مساء اليوم على القناة الوطنية الثانية تحمل نفس اسم حصة تم بثها منذ سنوات، تعتذر التلفزة التونسية من مشاهديها عن الخطأ البشري غير المقصود أثناء سحب الشريط من خزينة الأشرطة".

وأضافت أنها ستفتح تحقيقاً في الأمر، مشيرةً إلى أنّها "سارعت للقيام بالإجراءات الإدارية لتحميل من تسبب في هذا التهاون الذي مسّ بمشاعر التونسيين والذي لا تقبله المؤسسة بأي حال من الأحوال"، مجددةً اعتذارها من المشاهدين "مع تعهدها بأن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء مستقبلاً".

لكنّ ما كتبته عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، فوزية الغيلوفي، لمح إلى أن الخطأ كان مقصوداً بغاية ضرب المجهود الإصلاحي الذي تقوم به الإدارة العامة الجديدة للتلفزيون الرسمي التونسي.


وقالت في منشور على صفحتها على فيسبوك: "ما زال البعض لا يعي أن إصلاح الإعلام العمومي ليس بالسهولة التي يتصورونها، فكلما أراد أحدهم الإصلاح وتغيير الوضع إلا وانقضّت الذئاب المنفردة لعرقلته. ما حدث اليوم في القناة الوطنية الثانية قطرة من فيض من محاولات يومية لتدمير القطاع، لكن حان الوقت لاتخاذ إجراءات مؤلمة ضد كل من يثبت تورطه في هذا المخطط".

وقد يؤشر ما كتبته الغيلوفي إلى وجود حالة من الصراع داخل التلفزيون الرسمي التونسي قد تؤدي إلى توتير الأجواء داخله، بعدما بدأت تعرف بعض التحسن بعد سنوات من الصراع بين النقابات والإدارات العامة التي تداولت على إدارة التلفزيون الرسمي التونسي بعد الثورة.

المساهمون