أكدت مصادر محلية أن عناصر من قوات النظام السوري سرقوا منازل وممتلكات في المناطق التي يمنع دخول المدنيين إليها في داعل شمالي درعا، دون اتخاذ أية إجراءات بحقهم من قبل الضباط أو الشرطة الروسية. كذلك صادرت تلك القوات مساعدات إغاثية وطبية من المفترض دخولها إلى بلدتي نصيب وأم المياذن قرب مدينة درعا.
وأوضحت المصادر أن مخفر الشرطة التابع للنظام في داعل يقول إن عناصر مليشيات هم المسؤولون عن عمليات السرقة، في حين يحمل ضباط "الحرس الجمهوري" المسؤولية لجهات عسكرية أخرى.
وقال المنسق العام لخلية الأزمة في درعا، عدنان مسالمة، إن قوات روسية أهانت وضربت عناصر من النظام سرقوا منازل في بلدة النعيمة، مشيرا إلى أن الروس وصفوا ظاهرة النهب والسرقة بـ"التربية الخاطئة".
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن سرقات واسعة جرت في ريف درعا، ضمن المناطق التي استعادتها قوات النظام، ما أثار استياء الأهالي. واعتبر أن وعود الشرطة الروسية بخصوص ضماناتها بشأن دخول النظام وعدم تعرضه للمواطنين كانت كاذبة، مشيرا إلى أن هناك من يريد تلميع صورة روسيا حيال عمليات السرقة والانتهاكات والاعتقالات التي تجري في درعا. وأكد أنه ليس لدى الشرطة العسكرية الروسية أعداد كافية لمراقبة كل ما يجري في درعا.
ومن المقرر أن تدخل اليوم الأحد مساعدات إغاثية وطبية إلى بلدتي نصيب وأم المياذن، بالقرب من مدينة درعا.
وقال المنسق في الجنوب السوري، أبو توفيق الديري، لـ"العربي الجديد":"إن المواد الإغاثية التي تشمل مواد غذائية وماء ومواد طبية، قدمها الصليب الأحمر الدولي، لكن تم تحميلها بشاحنات الهلال الأحمر السوري، بسبب رغبة النظام في تلميع صورته أمام الأهالي والرأي العام"، واصفاً ذلك بأنه عملية "تعفيش" للمساعدات التي يصادرها من الصليب الأحمر، متوقعا عدم توزيع سوى النذر اليسير منها.