الدراسة أجراها باحثان في جامعة رين الفرنسية، ونشرا نتائجها اليوم الخميس، في دورية (Proceedings of the Royal Society) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، فحص العالمان العين في 30 حالة لا تعاني من مشكلة عسر القراءة و30 حالة أخرى تعاني من تلك الحالة.
وخلصت الدراسة إلى أنه في معظم حالات عسر القراءة "توجد بقع مستديرة مهيمنة في العينين، وليس في عين واحدة، وهو ما يؤدي إلى الضبابية والتشوش في الرؤية".
واكتشف العالمان "اختلافًا عميقًا في شكل البقع داخل العين، حيث توجد الخلايا المخروطية الحمراء والخضراء والزرقاء، المسؤولة عن تحديد الألوان".
ووجد الباحثان أن لدى من لا يعانون عسر القراءة كانت البقع الزرقاء الخالية من الخلايا المخروطية مستديرة في إحدى العينين، ومستطيلة أو غير منتظمة الشكل في العين الأخرى، وهو ما يجعل المستديرة هي العين المهيمنة.
أما من يعانون عسر القراءة، فكانت البقع في كلتا العينين بنفس الاستدارة، وهو ما يعني أن أيًا من العينين هي المهيمنة.
وبحسب الباحثين، ينتج عن هذه الحالة ارتباك المخ بسبب وجود صورتين مختلفتين بعض الشيء، وهو ما يسبب عسر القراءة.
وقال العالمان جاي روبار وألبير لو فلوش، إن "هذا التماثل قد يكون الأساس البيولوجي والتشريحي وراء عجز القراءة والهجاء".
وأضافا "بالنسبة للطلاب الذين يعانون من عُسر القراءة، تكون العينان متماثلتان، الأمر الذي يجعل المخ يعتمد تباعًا على إصدارين مختلفين إلى حد ما للمشهد البصري".
وعُسر القراءة هو اضطراب تعلّمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء، ويختلف عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع، أو بسبب ضعف مستوى وعدم ملاءمة تعليم القراءة.
وهناك تقديرات تفيد بأن عُسر القراءة يصيب ما بين 5 في المائة إلى 17 في المائة من سكان الولايات المتحدة.