دراسة: الثراء والنجاح قد يرتبطان بالجينات

وشملت الدراسة أكثر من 20 ألف شخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ونيوزيلاندا، وتبين أن من لديهم اختلاف معين في الجينات يكسبون مالاً أكثر، ولديهم وظائف أفضل، وتعليم أعلى، بحسب ما نقلته "ديلي ميل".

وبغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي جاؤوا منها، فإن تلك الجينات يمكن أن تساعد الأشخاص في الحصول على حياة أفضل من والديهم.

وتعطي هذه الدراسة وزناً للنظرية القائلة بأن الطبيعة وليس التنشئة هي من تؤثر على حياة الناس.

وقد أجرى فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة ديوك في دورهام، كارولالينا الشمالية، دراسة على مستوى الجينوم (GWAS) على 20 ألف شخص، وتمت متابعتهم من مرحلة الطفولة إلى البلوغ.

وبحثت عن الآلاف من التغييرات الصغيرة في الشفرة الوراثية، لدى هؤلاء الذين ربطتهم دراسات سابقة بالنجاح في المدرسة. 

ووجدوا أن الرجال والنساء الذين لديهم "جينات من أجل التعليم" أو درجات عالية من الجينات الوراثية كانوا أفضل على المستوى الأكاديمي، وهي الجينات نفسها التي ساعدت على تحسين حياتهم، حيث كانوا أفضل من حيث التعليم وكذلك الثروة والسكن مقارنة بوالديهم وأشقائهم، وذلك بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية والأسرية للشخص في طفولته. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة دانييل بيلسكي، من قسم علوم صحة السكان في جامعة ديوك: "تظهر النتائج من هذه التحليلات أن علم الوراثة المرتبط بالتعليم قد يقدم أدلة على العمليات البيولوجية في التنمية البشرية التي تؤثر على النجاح في المدرسة، وفي العمل، وفي تراكم الثروة عبر الحياة".