في ظلّ ارتفاع أسعار الوقود في مصر، تحولت قيادة الدراجات الهوائية من وسيلة ترفيه ورياضة إلى وسيلة نقل، وقد زاد انتشارها بين المصريين، خصوصاً فئة الشباب. في يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت مصر تطبيق زيادة جديدة على أسعار الوقود، تعد الثالثة منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
اللجوء إلى الدراجات الهوائية في مصر ليس جديداً. وبدأ الأمر قبل سنوات رغبة في تجنّب الازدحام المروري، خصوصاً في العاصمة القاهرة. لكن بقي الأمر محدوداً، في ظلّ عدم صلاحيّة بعض الطرقات وغياب مسارات للدراجات، كما هو الحال في دول أوروبا.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت محافظة القاهرة تجهيز 100 مكان للدراجات الهوائية في عدد من الأحياء، وفق بروتوكول وقعته مع الأمم المتحدة لمشروع بعنوان "دراجة". ويشمل المشروع تمهيد الطرقات وتخصيص أماكن بعينها لسير الدراجات.
وبهدف قطع مسافة 20 كيلومتراً يومياً من دون كلفة، لجأ رشوان محمد (37 عاماً) إلى شراء دراجة هوائية للذهاب إلى العمل.
يوضح لوكالة "الأناضول"، أن الاستعانة بسيارات الأجرة باتت أكثر كلفة من ملء خزان السيارة بالوقود بعد ارتفاع أسعار تعرفة النقل أخيراً.
أضاف: "الدراجة الهوائية أصبحت ملاذاً آمناً من ارتفاع أسعار الوقود، لكن ليس من ارتفاع درجات الحرارة".
قبل نحو 8 سنوات، انطلقت دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم سباقات لقائدي الدراجات الهوائية من الجنسين، بهدف تحسين الصحة العامة وتشجيع النساء على المشاركة.