بدأت قافلة مساعدات، هي الأكبر في سورية، بالدخول إلى مدينة الرستن، التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة، في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما صرح به بافل كشيشيك، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح كشيشيك، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بدآ بإدخال قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية إلى 120 ألف شخص، في منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي.
وأشار إلى أنها "أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سورية حتى الآن".
وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي، وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وتحاصر قوات النظام السوري الرستن، منذ يناير/كانون الثاني، ولم تدخل إليها أي مساعدات، وفق كشيشيك، منذ "أكثر من عام".
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي، بدوره، لم يوصل مساعدات إلى الرستن منذ عام 2012. وأضاف كشيشيك "نعتقد أن هناك 17 مخيما للنازحين في منطقة الرستن تعاني من وضع إنساني صعب".
وتحولت سياسة الحصار، خلال سنوات النزاع السوري، إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليا، وفق الأمم المتحدة، 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4.6 ملايين نسمة.