يحاول القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، سحب البساط من تحت أقدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مصادر من الحركة، مستغلاً الدعم المقدّم من بعض الأطراف الإقليمية وعلى رأسها مصر والإمارات.
دحلان الذي تربطه علاقات قوية بالرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وجهاز الاستخبارات المصرية، بدأ بشكل مكثف في محاولات استقطاب شباب الجاليات الفلسطينية وخصوصاً في مصر، تحديداً طلاب الجامعات، سواء من أبناء حركة "فتح" أو غيرهم. وحصل القيادي المفصول من "فتح" على ضوء أخضر من الاستخبارات المصرية لممارسة رجاله في القاهرة أنشطتهم بشكل طبيعي وموسع، بهدف استمالة أبناء الجالية الفلسطينية وإغرائهم بالأموال والمنح المالية.
وكشفت مصادر في "فتح"، أن دحلان من خلال رجاله الموزعين على البلدان العربية تحديداً، يسعى لاستقطاب بشكل خاص الشباب الذين يدرسون في الجامعات، عبر إغرائهم بالأموال والمنح الدراسية. وأضافت أن بعض شباب الجالية الفلسطينية في مصر أبلغوا قيادات في الحركة وذويهم حول محاولات استمالتهم في تأييد دحلان مقابل المنح ودعم مالي وتحمّل جزء من نفقات الإقامة.
ولفتت إلى أنه على الرغم من حظر النشاط السياسي بمختلف أشكاله للطلاب المغتربين وبالأخص الفلسطينيين، إلا أنه يُسمح للموالين لدحلان بالأمر بشكل غير مستتر. وأوضحت أن هذه المحاولات لم تقتصر على مصر فقط ولكن امتدت إلى دول عربية أخرى، إلا أن أساس التحركات القاهرة، باعتبارها الدولة الفاعلة في القضية الفلسطينية.
اقــرأ أيضاً
وحول استفادة دحلان من استقطاب الطلاب الفلسطينيين سواء من أبناء "فتح" أو خارجها، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، أكدت المصادر ذاتها، أن أكبر استفادة هي إظهار وجود رفض لعباس وتقسيم التكتلات المؤيدة له، في سبيل إظهار وجود غضب داخل الحركة وبين فئات الشعب الفلسطيني ضده. وأوضحت أن دحلان يعمل على سحب البساط من تحت أقدام عباس، من خلال اتصالات يجريها موالون له داخل "فتح"، لاستمالة آخرين مناهضين له، تحت مزاعم التأييد الإقليمي والعربي له ورفض سياسات الرئيس الفلسطيني. وأشارت إلى انزعاج القيادة الفلسطينية من تحركات دحلان الأخيرة، خصوصاً في ظل الدعم المصري له بشكل واضح وفج، وكان آخره مؤتمر "القضية الفلسطينية" الذي عُقد في منطقة العين السخنة المصرية.
وفي السياق، كشفت مصادر خاصة أن مقربين من دحلان عقدوا اجتماعاً مع قيادات في الاستخبارات العامة المصرية، قبل انطلاق مؤتمر "مصر والقضية الفلسطينية"، تحت غطاء مركز بحثي تابع للاستخبارات العامة المصرية. وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع استمر لبضع ساعات في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث عملية المصالحة الفلسطينية، وذلك على هامش المؤتمر الذي ينظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، التابع للاستخبارات المصرية. الاجتماع الذي انتهى قبيل منتصف ليل السبت، شهد تشديدات أمنية وحراسة مشددة للوفد، من قوات الجيش المصري، التي تولت تأمين الوفد منذ وصوله من قطاع غزة إلى سيناء عبر منفذ رفح الحدودي وحتى عودته إلى القطاع مرة أخرى.
وأضافت المصادر أن الاجتماع تطرق إلى عملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، فضلاً عن ملف المصالحة الداخلية بين دحلان وعباس، مشيرة إلى أن "الوفد نقل مطالبات مختلف قطاعات أهالي غزة، بضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح معبر رفح بشكل مستمر، للتحفيف من معاناة سكان القطاع، خصوصاً من الطلاب والمرضى". وتطرق الاجتماع بحسب المصادر إلى "أوضاع قطاع غزة، ومدى جدية حركة "حماس" في تنفيذ الاتفاقات مع الجانب المصري من ضبط الحدود مع سيناء، ومنع تسلل العناصر الإرهابية بين الجانبين".
اقــرأ أيضاً
ولفتت إلى أنه على الرغم من حظر النشاط السياسي بمختلف أشكاله للطلاب المغتربين وبالأخص الفلسطينيين، إلا أنه يُسمح للموالين لدحلان بالأمر بشكل غير مستتر. وأوضحت أن هذه المحاولات لم تقتصر على مصر فقط ولكن امتدت إلى دول عربية أخرى، إلا أن أساس التحركات القاهرة، باعتبارها الدولة الفاعلة في القضية الفلسطينية.
وحول استفادة دحلان من استقطاب الطلاب الفلسطينيين سواء من أبناء "فتح" أو خارجها، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، أكدت المصادر ذاتها، أن أكبر استفادة هي إظهار وجود رفض لعباس وتقسيم التكتلات المؤيدة له، في سبيل إظهار وجود غضب داخل الحركة وبين فئات الشعب الفلسطيني ضده. وأوضحت أن دحلان يعمل على سحب البساط من تحت أقدام عباس، من خلال اتصالات يجريها موالون له داخل "فتح"، لاستمالة آخرين مناهضين له، تحت مزاعم التأييد الإقليمي والعربي له ورفض سياسات الرئيس الفلسطيني. وأشارت إلى انزعاج القيادة الفلسطينية من تحركات دحلان الأخيرة، خصوصاً في ظل الدعم المصري له بشكل واضح وفج، وكان آخره مؤتمر "القضية الفلسطينية" الذي عُقد في منطقة العين السخنة المصرية.
وأضافت المصادر أن الاجتماع تطرق إلى عملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، فضلاً عن ملف المصالحة الداخلية بين دحلان وعباس، مشيرة إلى أن "الوفد نقل مطالبات مختلف قطاعات أهالي غزة، بضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح معبر رفح بشكل مستمر، للتحفيف من معاناة سكان القطاع، خصوصاً من الطلاب والمرضى". وتطرق الاجتماع بحسب المصادر إلى "أوضاع قطاع غزة، ومدى جدية حركة "حماس" في تنفيذ الاتفاقات مع الجانب المصري من ضبط الحدود مع سيناء، ومنع تسلل العناصر الإرهابية بين الجانبين".