وفتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي، الأسبوع الماضي، بشكل استثنائي لعبور قيادات فتح القادمين من قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر الذي يُعقد على مدار يومين بالعاصمة المصرية في تحدٍّ واضح لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومن المقرر فتح المعبر بعد نهاية المؤتمر لعودة المشاركين فيه إلى الأراضي الفلسطينية.
ووصل دحلان للقاهرة مساء الأحد الماضي قادمًا من الإمارات على متن طائرة خاصة، لوضع اللمسات الأخيرة على المؤتمر، بالتنسيق مع مسؤولين بجهازي المخابرات العامة والمخابرات الحربية المصريين.
وبحسب مصادر مصرية فإن المسؤولين بجهاز المخابرات العامة طلبوا من وفد حماس الذي زار القاهرة أخيرًا برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، السماح ﻷنصار دحلان وقيادات حركة فتح المحسوبين على تياره في غزة بالمشاركة في المؤتمر، حيث نجحوا في عقد لقاء بين الوفد وسمير المشهراوي، المعروف بانه الذراع اليمنى لدحلان.
ويحظى دحلان بحسب مصادر مصرية بدعم سياسي مصري إماراتي أردني كبير في مواجهة رئيس السلطة الحالية محمود عباس، وسط مساعٍ لتقديمه كبديل لعباس في رئاسة السلطة خلال الفترة القادمة في حال تم إجراء الانتخابات.
وتشهد العلاقات بين النظام المصري ومحمود عباس توترًا ملحوظًا في أعقاب دعْم القاهرة الواضح لدحلان، وهو ما بدا واضحًا في التسريب الذي سبق وأذاعته فضائية "مكملين" التي تبث من تركيا، بين رئيس ملف فلسطين السابق في جهاز المخابرات العامة المصري اللواء وائل الصفتي قبل إحالته للتقاعد، ودحلان، التسريب الذي وردت فيه انتقادات لاذعة لعباس.