تعرف الدبلوماسية المغربية هذه الأيام حركية دؤوبة، من خلال الإعلان عن تعيين العديد من السفراء في الكثير من بلدان العالم، وفيما لم تتم معرفة أسماء وهويات هؤلاء السفراء رغم تعيينهم رسمياً من طرف العاهل المغربي، فإن الحديث ينصب عن شخصيات حقوقية ويسارية ضمن هذه التعيينات.
وحسب ما هو متداول، فإن قائمة السفراء المغاربة الجدد في الكثير من أصقاع العالم تتضمن اسم سفير المملكة في جمهورية إيران، والتي ظل منصب السفير فيها شاغراً منذ القطيعة الدبلوماسية بين البلدين في مارس 2009، بسبب تضامن المغرب مع البحرين في خلافها مع طهران، واتهام الرباط لهذه الأخيرة بنشر التشيع في البلاد.
وبالرغم من تعيين إيران محمد تقي مؤيد سفيراً جديداً لها في المغرب، والذي باشر مهامه الدبلوماسية في الرباط، قبل أزيد من سنة، وتحديداً في يناير/كانون الثاني من العام المنصرم، فإن الرباط اختارت "التريث" في تعيين سفير لها في طهران، إلى أن جاءت قائمة السفراء الجدد، حيث من المرتقب إعلان اسم السفير المغربي هناك.
اقرأ أيضاً: العاهل المغربي يصادق على مجلس الوصاية
وعلى صعيد آخر، روجت مصادر موريتانية ومغربية خبراً مفاده اعتزام موريتانيا تعيين سفير لها في المغرب، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو المنصب الذي ظل بدوره شاغراً منذ شهور عديدة، وهو ما فسره مراقبون بوجود "توتر دبلوماسي صامت" بين البلدين الجارين.
ويروج الحديث بقوة عن تعيين محافظ البنك المركزي الموريتاني، عبد العزيز ولد الداهي، وهو وزير سابق أيضاً شغل حقيبة الوظيفة العمومية، سفيراً لنواكشوط في الرباط، كمبادرة تعني انفراجاً ملموساً في العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، بخاصة أنه سبقها تطبيع وتنسيق عسكري بينهما.
وبالمقابل، أوردت منابر إعلامية موريتانية، أنه تم ترشيح عدة شخصيات لمنصب السفير بالمغرب، من بينها سفراء ووزراء سابقون، حيث تم تداول اسم أحد الوزراء الأساسيين في الحكومة الموريتانية الحالية بعد إقالته في خضم التعديل الحكومي الذي أقدم عليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وفي الجانب المغربي، رشح من بين قائمة السفراء المغاربة الجدد، اسم السفير المغربي السابق بجمهورية مالي، حسن الناصري، ليكون رئيساً لدبلوماسية المملكة في موريتانيا، خلفاً للسفير المغربي في نواكشوط، عبد الرحمن بن عمر، الذي يوصف بعميد السلك الدبلوماسي في موريتانيا بالنظر إلى أقدميته.
اقرأ أيضاً: استحقاقات مغربية من وحي الانتخابات: اختبار النموذج وقابليته للتعميم