داوود أوغلو: قيم "العدالة والتنمية" تتراجع بسبب الصمت عن "مدونة بيليكان"

06 يونيو 2017
داوود أوغلو لا يؤيد النظام الرئاسي (كارل كورت/ Getty)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء التركي السابق والنائب عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أحمد داوود أوغلو، إن قيم الحزب تضعف بشكل سريع، وذلك خلال تعليقه على مدونة بيليكان التي اتهمته في مايو/ أيار الماضي بخيانة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدم الدفع نحو التحول إلى النظام الرئاسي، وما أعقبها من تقديم داوود أوغلو استقالة حكومته.

وخلال اللقاء الذي أجراه مع "قناة 24" التركية الموالية للعدالة والتنمية، قال داوود أوغلو: "لقد شهدنا حادثة مدونة بيليكان. لسوء الحظ، لقد صُنعت هذه المدونة ضد أعضاء من شخصيات العدالة والتنمية"، مضيفا: "حزب العدالة والتنمية يفقد بشكل سريع قيمه. لقد تم استخدام عمليات اغتيال السمعة، وما يحزننا أكثر كان صمت رفاقنا في هذه القضية".

في غضون ذلك، لم يحضر كل من داوود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق وأحد مؤسسي الحزب، بولنت أرينج، حفل الإفطار الذي نظمه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يوم أمس، لنواب الحزب الحاليين والسابقين، حيث بقي المقعدان المخصصان لكل من أرينج وداوود أوغلو فارغين في الحفل.

وكانت السلطات التركية قد ألقت، يوم أمس الإثنين، القبض على الطبيب أكرم يِتِر، صهر أرينج، وذلك في إطار التحقيقات الجارية لصلته بـ"حركة الخدمة"، بزعامة فتح الله غولن، المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي، وذلك بعد أن تم فصل يِتِر من عمله في قسم الأمراض القلبية التابع لقسم الأمراض الداخلية في كلية الطب في جامعة بيازيد يلدرم، بحسب المرسوم التشريعي الصادر بموجب حالة الطوارئ في الثاني من سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وكان يِتِر قد شارك عدداً من صوره في حسابه على "تويتر" خلال مشاركته في التظاهرات التي عمّت المدن التركية ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وفي أول تعليقاته على إلقاء القبض على صهره، قال أرينج: "هناك عملية جارية، إن شاء الله سنحصل على معلومات حول الأمر في أقرب وقت. أنا أثق بصهري في جميع الجوانب، وأؤمن بأنه لا علاقة له على الإطلاق بحركة الخدمة".

يذكر أن أرينج يعدّ من أبرز قيادات المعارضة الداخلية في الحزب، إلى جانب كل من داوود أوغلو والرئيس التركي السابق، عبد الله غول، الذين لم يشاركوا في الحملة لأجل التعديلات الدستورية التي أذنت بالتحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، بسبب مواقفهم المعارضة لها.