وقال داود أوغلو: "بالطبع تركيا والاتحاد الأوروبي يمتلكان الأهداف ذاتها، وخاصة لمساعدة اللاجئين السوريين"، مضيفا: "أنا واثق، وأتمنى أن نصل لتحقيق هدفنا".
وشدد داود أوغلو على أن عرض أنقرة لمساعدة الاتحاد الأوروبي في وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيه هي مساعدة إنسانية بالدرجة الأولى، وليست مسألة "مساومة"، قائلا: "بالنسبة لتركيا، إن قضية اللاجئين ليست مسألة مساومة، ولكنها قضية قيم بالدرجة الأولى، قيم إنسانية، وكذلك قيم أوروبية".
وأوضح رئيس الوزراء التركي، قبل سفره إلى بروكسل، أن الحكومة التركية تبذل جهوداً دبلوماسية لوقف تهريب البشر، مشيرا إلى أن أنقرة لن تسمح بأي اتفاق يهدف إلى تحويل البلاد إلى سجن مفتوح للاجئين"، مشددا: "لقد قدمنا عرضا إنسانيا واضحا لأوروبا، ولكن في الوقت نفسه لن نكون بلد عبور لتهريب البشر أو لتجميع اللاجئين".
اقرأ أيضا: قمة أوروبية تركية حول المهاجرين وسط انتقادات حقوقية
ويلتقي داود أوغلو، اليوم الجمعة، عددا من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بعد أن اتفقت دول الاتحاد على عدد من النقاط والخطوط الحمراء حول العرض التركي، وذلك لتوقيع اتفاق نهائي مع أنقرة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ناقش، خلال قمته أمس، العرض الذي تقدم به داود أوغلو، لمعالجة أزمة تدفق اللاجئين في القمة التركية الأوروبية خلال السابع من مارس/ آذار، والذي يقضي بإعادة استقبال المهاجرين واللاجئين القادمين إلى الأراضي الأوروبية عبر بحر إيجة، على أن يتكفل الاتحاد الأوروبي بتكاليف إعادتهم إلى بلادهم.
كما نص العرض على أن يقوم الاتحاد باستقبال اللاجئين السوريين من الأراضي التركية، مقابل كل سوري تقوم تركيا بإعادة استقباله، وكذا تسريع فتح خمسة فصول جديدة في عملية انضمام تركيا للاتحاد، وتقديم موعد إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك إلى منطقة "شينغن" إلى يونيو/حزيران القادم، بدل أكتوبر/ تشرين الأول، فضلاً عن تعهد الاتحاد بتقديم مساعدات للاجئين السوريين، بقيمة ثلاثة مليارات يورو، خلال العامين القادمين، إضافة إلى الثلاثة مليارات التي تعهد بها الاتحاد، في وقت سابق، ولم يقم بتقديمها بعد.
اقرأ أيضا: ابتزاز تركيا وأزمة أوروبا