داعش" يعلن أسر طيار سوري ويخسر مناطق بدير الزور

23 ابريل 2016
سقطت الطائرة قرب جبل دكوة شرق دمشق (Getty)
+ الخط -

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الجمعة، عن أسر طيار تابع لسلاح الجو السوري عقب إسقاط طائرته على بعد ثلاثين كيلومتراً من جبل دكوة شرق دمشق، فيما يخسر التنظيم مناطق في دير الزور باشتباكات مع قوات النظام.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، إن "طائرة حربية تابعة لقوات النظام سقطت في منطقة بير القصب شرقي الغوطة الشرقية في ريف دمشق".

وأشارت إلى أن "الطيار يدعى عزام عيد من مواليد محافظة حماة، وألقي القبض عليه عقب هبوطه بمظلة قرب موقع سقوط طائرته شرق دمشق".

وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، إسلام علوش، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة حربية من طراز (ميغ 23) سقطت فوق منطقة بير القصب، نتيجة خلل فني بعد إقلاعها من مطار الضمير العسكري بوقت قليل".

من جهته، لفت "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أنه "لم ترد معلومات عما إذا كانت قد سقطت جراء استهدافها من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أو إثر عطل فني أصاب الطائرة، كما لا يزال حتى الآن مجهولاً مصير طاقم الطائرة".

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن متحدث باسم قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية قوله: إن "الطائرات الحربية الروسية لم تحلّق فوق منطقة قرب دمشق، حيث تحطمت طائرة عسكرية اليوم الجمعة".


في موازاة ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة، في محيط حي الصناعة بمدينة دير الزور، بين (داعش) وقوات النظام السوري، حيث تمكنت الأخيرة من استعادة السيطرة على نقاط كان قد سيطر عليها التنظيم يوم أمس، وتزامن ذلك مع غارات جوية استهدفت مواقع المعارك والأحياء الخاضعة لسيطرة "داعش".

وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي لـ"العربي الجديد"، إن "عنصرين من تنظيم داعش قتلا جراء استهدافهما من قبل مجهولين ليلة أمس في قرية بقرص تحتاني".

ولفت إلى أن "طيران التحالف الدولي شن أربع غارات استهدفت معمل الأسمنت ومعمل كراش ومحيطه بحي الصناعة في مدينة دير الزور، ومواقع أخرى بمنطقة الحزام الأخضر، وسط أنباء عن مقتل عائلة نتيجة القصف الذي استهدف حي الصناعة".

وتأتي المعارك والغارات، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، يعاني منها سكان المحافظة، والتي يتقاسم النظام و"داعش" محاصرة أحيائها.

وفي هذا السياق، نشرت حملة "ديرالزور تذبح بصمت" أن "المستفيدين من المعونات التي تصل إلى الأحياء المحاصرة عبر طيران الشحن بلغ عددهم 8000 عائلة"، مشيرين إلى أن عدد "العائلات المدنية التي حصلت على مساعدات لا يتجاوز الـ 2000 عائلة، بينما حصل عناصر النظام والمليشيات التابعة للنظام على القسم الأكبر، أما القسم الأخير فيباع في أسواق حي الجورة وسط مدينة دير الزور".

إلى ذلك، استهدفت غارات جوية مجهولة، مناطق في مدينة البوكمال، أدت لسقوط القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وفقاً لنشطاء.

وكان الجيش الأميركي قد أقرّ، اليوم، بمقتل 20 مدنياً، وجرح 11 آخرين في غارات على أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، وذلك بين العاشر من أيلول/ سبتمبر 2015، والثاني من شباط/ فبراير 2016. وبحسب بيان الجيش، فإن "مدينة البوكمال تعرضت لضربتين".