خيمة رمضانية لإفطار المارة والمحتاجين وسط رام الله

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
30 يونيو 2015
+ الخط -
تبدأ مجموعة من طلاب الجامعات الفلسطينية، الذين يسكنون محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، يومهم بالتجهيز لما سيقدمونه من وجبات إفطار للصائمين ضمن حملتهم التي أطلقوها بخيمتهم الرمضانية المقامة على ميدان المنارة وسط رام الله، منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.

في الثانية ظهرًا من كل يوم يبدأ الطلاب، وهم شبان وفتيات، يومهم الرمضاني بعد توزيع المهام ليل اليوم السابق، وتجهيز قوائم الفقراء التي وفروها ضمن معارفهم في أحياء رام الله القريبة.

وما بين العمل الميداني بتجهيز حبات من التمر وعبوات المياه لتوزيعها على المارة ممن انقطعت بهم السبل وتأخروا على منازلهم في سوق رام الله، يقيم الطلاب مائدة خلف الخيمة الرمضانية أطلقوا عليها "مائدة الرحمن" من أجل إطعام من انقطعت بهم السبل من المارة ولا يستطيعون العودة القريبة لمنازلهم.

المتطوعون تمكنوا من توفير 150 وجبة يومية، إضافة إلى الماء والتمر واللبن، من خلال التجار المتبرعين، منها 100 وجبة للفقراء والمحتاجين، و50 لإطعام أبناء السبيل، إذ درس النشطاء حملتهم وخططوا لها قبل شهر رمضان، من أجل مساعدة المحتاجين.

وتأتي حملة "إطعام صائم" ضمن جهد شبابي لطلاب الجامعات الفلسطينية، استطاعوا تشكيل فريق مستقل في العام الماضي أطلقوا عليه "صناع الحياة"، يضم نحو 450 طالبا من كافة محافظات الضفة، كمبادرة طلابية مستقلة.


وقال أحد القائمين على الحملة، رأفت كسواني لـ"العربي الجديد" إن "فكرة الخيمة جاءت  لمساعدة الناس، حيث نقوم بدورنا كوسيط بين المتبرع والمحتاج، ثم نجهز تلك الوجبات وحصص إفطار الصائمين من التمر والماء في الخيمة من خلال مجموعة من النشطاء، ببرنامج يومي يتبدل فيه المتطوعون حسب أوقات فراغهم".

وينفذ "صناع الحياة" مجموعة من الأنشطة الخيرية والإنسانية بإشراف طلابي خالص، كزيارة المستشفيات ومساعدة المحتاجين، وزيارة الملاجئ ودور الأيتام، مع استمرار تطوير الأفكار الخيرية أو البحث عن أفكار جديدة.

وحول توسيع نطاق حملة "إفطار صائم" يوضح كسواني، أن النشطاء يدرسون إقامة خيام أخرى في الأعوام المقبلة بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، بحسب الإمكانات المتاحة، مرحبين في ذات الوقت بأية تبرعات قد تقدم لهم من أجل تقديمها للمحتاجين.

الخيمة الرمضانية التي تعتبر ملجأ يأوي إليه المارة حال انقطاع السبل بهم، حصلت على ترخيص من الجهات المختصة لغاية العشرين من رمضان لاكتظاظ سوق رام الله بالناس مع اقتراب عيد الفطر المبارك، لكن النشطاء قرروا أن يكملوا فكرة خيمتهم بقية أيام الشهر المبارك من خلال سيارة متنقلة.