خيمة اعتصام في معبر رفح لكسر حصار غزة

23 فبراير 2014
عقد نواب "حماس" جلسة خاصة في خيمة الاعتصام
+ الخط -

أُقيمت خيمة اعتصام، اليوم الأحد، أمام معبر رفح البري، الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، احتجاجاً على استمرار إغلاقه في وجه الغزيين، وللمطالبة بدور مصري وعربي في رفع الحصار والتخفيف من معاناة أهل القطاع.

ويرتقب أن تتبع إنشاء الخيمة، التي أقامتها اللجنة الوطنية العليا لكسر حصار غزة، نشاطات مختلفة محلياً وعربياً للضغط باتجاه إنهاء الحصار الذي تصاعد عقب الانقلاب في مصر، وجرى تشديده إسرائيلياً بشكل بدا متزامناً.

وعلى جدار الخيمة، عُرضت عشرات الصور التي تعبّر عن مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء الحصار، إلى جانب الصور التي تدلّل على صعوبات السفر والتنقل ومطالبات لمصر بفتح المعبر بشكل كامل.

وعقد نواب حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة خاصة في خيمة الاعتصام، فيما يرتقب أن تعقد الحكومة الفلسطينية المقالة اجتماعها الأسبوعي، يوم الثلاثاء المقبل، في الخيمة نفسها التي ستشهد فعاليات شعبية مختلفة.

ويفتح معبر رفح البري لأيام معدودة كل أسبوعين للمسافرين من غزة بضوابط تفرضها السلطات المصرية. ويشكو الغزيون من معاملة قاسية وغير إنسانية أثناء دخولهم الى القطاع وخروجهم منه عبر المعبر، وقد ازدادت هذه المعاملة قساوة بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

وطالب المتحدث باسم "حماس" في جنوب القطاع، حماد الرقب، السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم، لأن إغلاقه "لا يليق بمعاملة الشعب المصري للشعب الفلسطيني ولا بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".

وقال الرقب، في المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق فعاليات الخيمة، إنه يجري تقديم مسوّغات للحصار لا تعبّر إلا عن أمور واضحة "وهي تصدير الأزمات الداخلية للبعض، ومحاولة إعطاء ذريعة بأن الحصار مبرَّر، وما يُنشر من شائعات لم تثبتها أي جهة حيادية هي جملة من المفرقعات الإعلامية الكاذبة".

وطالب الشعوب العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية بتطبيق قرار كسر الحصار الذي اتخذته الجامعة عام 2006 وظل حبراً على ورق، داعياً المجتمع الدولي الى التحرك لأداء واجبه في إنهاء الحصار ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية.

بدوره، أكد عضو اللجنة الوطنية العليا لفك الحصار عن غزة سامي العمصي، أن اشتداد الحصار وإغلاق المعبر والتشديد والتضييق على القطاع وأهله يأتي "لأنهم رفضوا الركوع وبيع مواقفهم للآخرين". وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح دون قيد أو شرط، مؤكداً أن الحصار المفروض مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

المساهمون