خيبة امل إسرائيلية من تصريحات أردوغان بخصوص غزة

12 فبراير 2014
خيبة امل اسرائيلية من تصريحات اردوغان حول تطبيع العلاقات
+ الخط -

أبدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، استغرابها من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها أن اعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن تحصل إلا بفك الحصار عن غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن "تأكيدات أردوغان هذه لاقت خيبة أمل في أوساط المسؤولين الكبار في إسرائيل".
وأشارت إلى أن "ما قاله أردوغان جاء في وقت تقترب فيه تركيا واسرائيل من عقد اتفاق مصالحة بينهما، يشمل تحسين العلاقة بين البلدين في أعقاب قطيعة متواصلة وقعت بعد حادثة (أسطول الحرية) في عام 2010".

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في إسرائيل رفضوا التعليق رسمياً على هذه التصريحات، مبينةً أن "إسرائيل تتبع منذ عدة أسابيع سياسة تقضي بالامتناع عن الحديث عما يجري مع تركيا".

وطالب اردوغان، الثلاثاء، إسرائيل، في مؤتمر صحافي بـ"توقيع وثيقة مكتوبة حول رفع الحصار عن غزة، كشرط لتوقيع اتفاق التصالح واعادة العلاقات الطبيعية بينهما".

وقال إن موضوع التعويضات الخاصة بضحايا "أسطول الحرية" الأتراك الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، "لا يزال في مرحلة الحديث والمفاوضات".

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "إسرائيل عملت بجدّ ولغاية الآن على عدم الربط بين المباحثات مع تركيا لاعادة العلاقات معها إلى طبيعتها ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة".
ونقلت الاذاعة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إنه "إذا كان أردوغان ينتظر قيام إسرائيل برفع الحصار عن غزة كشرط للاتفاق، فإن ذلك يعني بشكل واضح أنه غير معني بالاتفاق أصلاً".

على المقلب الآخر، رحّبت الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة بموقف أردوغان، واصفةً إياه بـ"النبيل". وأكد المتحدث باسم الحكومة، إيهاب الغصين أن "العالم يفتقد مثل هذه المواقف الجريئة تجاه الحصار الظالم على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "هذا الحصار على القطاع يستمر للعام الثامن على التوالي من دون أن يحرك أحد ساكناً".

 

المساهمون