القضاء البحريني يقر سجن الناشط نبيل رجب خمس سنوات

قضت محكمة بحرينية، اليوم الأربعاء، بسجن الناشط البارز نبيل رجب خمس سنوات في قضية تغريدات معارضة للحرب على اليمن، وتنتقد الإجراءات القضائية في البحرين، بحسب ما أفاد مصدر قضائي بحريني وناشطون حقوقيون.

وأوضح المصدر القضائي أن المحكمة الكبرى الجنائية دانت رجب بـ"إذاعة أخبار كاذبة وإهانة دولة أجنبية"، في إشارة إلى السعودية التي تقود في اليمن تحالفاً عسكرياً في مواجهة المتمردين الحوثيين منذ مارس/آذار 2015.

وبحسب بيان الادعاء، نشر رجب وأعاد نشر عدد من التغريدات عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "تضمنت ادعاءات وأكاذيب أساء من خلالها إلى الهيئات النظامية ممثلة بوزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية التابعة لها، وذلك بأن اتهمها بتعذيب السجناء وإذلالهم". كما نشر رجب، وفقا للتهم التي وجهت إليه، تغريدات تضمنت "بث أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة، تتعلق بالعمليات العسكرية التي تقوم بها مملكة البحرين ضمن التحالف العسكري من الدول الشقيقة" في اليمن.

والبحرين عضو في التحالف الذي تقوده السعودية والمتهم من قبل منظمات حقوقية بالتسبب بمقتل مدنيين في غارات نفذتها طائراته.

يشار إلى أن رجب دِين في يوليو/تموز الماضي في قضية أخرى تتعلق بـ"نشر شائعات والتضليل" وحكم عليه بالسجن مدة عامين إثر مقابلات تلفزيونية انتقد فيها الحكومة البحرينية. وطعن في الحكم، لكن محكمة الاستئناف ومحكمة النقض أيدتاه.

— Adam Nabeel Rajab (@Adamnabeel) ٢١ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Adam Nabeel Rajab (@Adamnabeel) ٢١ فبراير، ٢٠١٨

— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) ٢١ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) ٢١ فبراير، ٢٠١٨

وكتب آدم، نجل الناشط الحقوقي، في حسابه على "تويتر": "الحكم على والدي نبيل رجب بالسجن خمس سنوات، وأول ردة فعل له بعد صدور الحكم هي الضحك ورفع علامة الصمود في المحكمة".

وتلاحق السلطات البحرينية المعارضين منذ حركة الاحتجاج في فبراير/ شباط 2011 التي طالبت بإقامة ملكية دستورية في المملكة. ونفذت السلطات أحكاما بالإعدام رمياً بالرصاص بحق ثلاثة ممن دينوا بقتل ثلاثة رجال أمن، بينهم ضابط إماراتي، في مارس/آذار 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات. وأحيل عشرات المعارضين البحرينيين إلى القضاء وصدرت بحقهم أحكام قاسية بالسجن لدعوتهم إلى إسقاط الحكومة. وفي أغلب الأحيان أرفقت الأحكام بإسقاط الجنسية عن المدانين.

— Reina Wehbi (@ReinaWehbi) ٢١ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Reina Wehbi (@ReinaWehbi) ٢١ فبراير، ٢٠١٨

— Hanan Salah (@HananMSalah) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Hanan Salah (@HananMSalah) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨

وتطالب العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، بالإفراج عن المعارض الذي قضى أربعة من أعوامه الستة الأخيرة في السجن.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعربت منظمات حقوقية عن خشيتها من احتمال تدهور صحة الناشط البحريني الذي يعاني من مشاكل في القلب.

(فرانس برس)