وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها، إنّ خليل زاد عقد اليوم جلسة مع الرئيس الأفغاني في القصر الرئاسي، حضره كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية. وأضافت أن المبعوث الأميركي أطلع الرئيس الأفغاني على مجريات الحديث مع "طالبان" في الدوحة، موضحًا أنّ الجانب الأميركي لا يزال ينتظر ردّ "طالبان" بخصوص آلية عملية لوقف إطلاق النار، أو خفض ملحوظ لوتيرة العنف بصورة تكون مقبولة للولايات المتحدة الأميركية وللشعب الأفغاني.
وبحسب البيان، فإنّ المبعوث الأميركي أيضًا أوضح خلال الحديث أنّه لا يوجد هناك تطور ملحوظ في الحوار مع "طالبان"، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في الوصول إلى نتيجة معها.
كذلك لفت البيان إلى أنّ المبعوث الأميركي أطلع الرئيس الأفغاني بخصوص مباحثاته مع القيادة الباكستانية أثناء زيارته لإسلام آباد أمس الجمعة، بشأن المصالحة الأفغانية، مشيرًا إلى أنه أيضًا تباحث مع الجانب الباكستاني بشأن قضية اللاجئين الأفغان في باكستان.
ووصل خليل زاد إلى كابول اليوم قادماً من إسلام آباد، حيث ناقش أمس الجمعة مع القيادة الباكستانية القضية نفسها، ودور إسلام آباد فيها. إذ قالت الخارجية الباكستانية، في بيان لها أمس، إن خليل زاد التقى بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، وناقش معه مستجدات المصالحة الأفغانية، مضيفاً أن المسؤول الأميركي أشاد بدور باكستان في المصالحة الأفغانية.
كما ذكر البيان أن قرشي أكد من طرفه أن توقيع الاتفاقية بين واشنطن و"طالبان" سيمهد الطريق إلى الحوار الأفغاني، وأن نجاح الحوار بين الأطياف الأفغانية ستكون له آثار إيجابية على المنطقة بأسرها وليس أفغانستان فحسب.
من جهة أخرى، قالت إذاعة "صوت أميركا"، على موقعها باللغة الفارسية، إن خلافات جديدة نشبت بشأن الاتفاقية بين "طالبان" وواشنطن. ونقلت عن الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" سهيل شاهين، قوله "بسبب الخلافات الجديدة بين مفاوضي طالبان والمبعوث الأميركي خليل زاد واجهت عملية المصالحة مشاكل جديدة".
وذكر شاهين أنّ تلك الخلافات نشبت بسبب ارتفاع ضحايا الجيش الأفغاني، نتيجة هجمات "طالبان"، مؤكّداً أنّ الحركة تسعى لإيجاد جو من الأمن من أجل التوقيع على الاتفاقية مع واشنطن، ولكن الأخيرة كل مرة تأتي بمطالب جديدة.
كما حمل شاهين الجانب الأميركي مسؤولية نشوب الخلافات، وأنّه تسبب في ذلك. ولكن الجانب الأميركي لم يعلق لحدّ الآن على ادعاء الحركة.
وفي وقت سابق، أكّدت مصادر في الحركة لـ"العربي الجديد" أنّ "طالبان" وافقت على مطلب واشنطن بخفض وتيرة العنف أيام التوقيع على الاتفاقية المزمعة بينها وبين واشنطن. ولكن المبعوث الأميركي خليل زاد كل مرة يأتي بمطالب جديدة، ما قد يدفع عملية المصالحة صوب حالة مجهولة.