خليجيون يهاجمون يوسف زيدان: "يبحث عن الرز"

17 اغسطس 2016
تصريحات زيدان جاءت خلال مشاركته بمهرجان بطنجة (يوتيوب)
+ الخط -
شنّ مثقفون وإعلاميون خليجيون هجومًا لاذعًا على الروائي المصري يوسف زيدان بعد اعتبارهم أنّ الأخير انتقص من الجزيرة العربية، ومنطقة نجد تحديدًا، بينما كان ضيفاً في المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية "تويزا"، بمدينة طنجة في المغرب منذ أيام. فقد أشار زيدان للمنطقة على أنها "بلا تاريخ ولا حضارة"، وأن سكانها كانوا مجرد "سُرّاق للإبل" لا أكثر، وسمّاها بـ"الحتة الوسطانية".

ودشن ناشطون على "تويتر" وسم "#يوسف_زيدان" الذي ظهر في نحو 16 ألف تغريدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، بالإضافة إلى وسمي "#الحتة_الوسطانية" الذي ظهر في نحو تسعة آلاف تغردية، و"#أخبروا_يوسف_زيدان".


وهاجم المثقفون والمغردون زيدان، مشددين على أن ما قاله في الندوة "ينم عن جهل كبير بتاريخ الجريرة العربية الممتد منذ أكثر من ثمانية آلاف عام". وقال رئيس مجمع اللغة وأستاذ اللغويات الدكتور عبدالرزاق الصاعدي، إن "#الحتة_الوسطانية التي يحتقرها #يوسف_زيدان مشى عليها أطهر البشر وبزغ من أرضها دين عالمي ونزل فيها كتاب مقدس عظيم.. هذه هي الحضارة.. لا القبور!".


واعتبر مذيع قناة الجزيرة على الظفيري أن حديث زيدان نابع من "تفاهة بالغة"، وكتب "الحقيقة أن #يوسف_زيدان لا يعرف حقيقة نفسه، الحقيقة التي تنص على تفاهة نفسه ورداءتها ورخصها وضعفها، إنه أقصى مدى يمكن أن تصل له التفاهة".

وعلى النهج الهجومي نفسه قال الشاعر طلال حمزه "#الحتة_الوسطانية، هكذا بكل تفاهة، يشير #يوسف_زيدان لشبه جزيرة العرب بتاريخها ومقدساتها وفروسيتها ونبلها: بالحتة الوسطانية دي!". وأضاف في تغريدة أخرى "كائن متورم تفوح منه رائحة حقد وشعوبية وتبغ، هذا باختصار هو يوسف زيدان!".


الإعلامي في قناة العربية محمد العرب كان من أكثر المهاجمين لزيدان، وكتب سلسلة تغريدات قاسية، متهما إياه بمحاولة ابتزاز دول الخليج، وكتب "مفيش رز يا #يوسف_زيدان أفهمها يا معلم؟ هو كل واحد يفلّس يهاجم السعودية، يا أخي أسلوبك قديم وتافه وأنت شخصيا نسأل الله لك الشفاء من الزهايمر!". وقال في تغريدة أخرى: "#يوسف_زيدان هيكل جديد يمنح لنفسه صلاحيات مكوكية للحديث في كل شيء، ولو أن طالب علم في بلاد الحرمين تصدى لنقاشه لظهر جهل الرجل جليا بلا مجهر".


وكان زيدان قد أثار غضباً مغربياً رافق الندوة ذاتها، بعدما أشعل سيجارة خلال نقاش عن مدة خطاب كل مشارك، وأثار حفيظة منظم الجلسة الذي طلب احترام قانون الامتناع عن التدخين في المكان، إلا أن زيدان علق ساخرًا "هل هناك نص ديني يمنعني؟"، وغادر.

المساهمون